طهران أكدت استعدادها لإيقاف التخصيب عند 20% مقابل تبادل الوقود النووي أحمد داود أوجلو قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوجلو إن إيران قدمت تأكيداً بأنها ستتوقف عن تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء بنسبة 20 %، إذا وافقت القوى العالمية على خطة مقترحة لتبادل الوقود النووي. وقال أوجلو، الذي التقى مع نظيريه الإيراني منوشهر متكي والبرازيلي سيلسو أموريم مؤخراً، إن إيران مستعدة أن تهدئ مخاوف الآخرين من برنامجها لتخصيب اليورانيوم إذا تم المضي قدماً في الخطة المقترحة لتبادل الوقود النووي. وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله، الذي يزور تركيا حالياً، أن "هناك رسالة أخرى مهمة قدمها متكي أثناء زيارته لتركيا، وهي أنه إذا تم توقيع اتفاق طهران، وقدم لإيران الوقود الضروري الذي تحتاج إليه لأنشطة الأبحاث، فإنها لن تواصل عندئذ تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20 %". وشدد أوجلو على أن تبدأ المحادثات في أسرع وقت ممكن بشأن هذا الموضوع مع مجموعة فيينا، التي تضم روسيا وفرنسا والولاياتالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أن "الخلافات يجب أن تنحى جانباً، وأن المف اوضات بين مجموعة فيينا وإيران يجب أن تبدأ الآن." وتابع قائلاً إن "إحراز تقدم في هذه المفاوضات الفنية سيعزز الثقة بين الجانبين". وأضاف أوجلو أن إيران أكدت أيضاً أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، وكبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية سعيد جليلي، يمكن أن يجتمعا بعد نهاية شهر رمضان في أوائل سبتمير القادم. من جهتها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إيران غالباً ما تبعث بإشارات متباينة، لكن الولاياتالمتحدة "مستعدة استعداداً كاملاً" لاستئناف المباحثات بين القوى الكبرى الست وطهران بشأن البرنامج النووي لإيران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي. جيه. كرولي للصحفيين "نحن بالطبع مستعدون استعداداً كاملاً لأن نتابع مع إيران التفاصيل فيما يتعلق بالاقتراح الأولي الذي يشمل مفاعل أبحاث طهران، بالإضافة إلى قضايا أشمل لمحاولة فهم طبيعة البرنامج النووي الإيران"، مضيفاً "نأمل أن تعقد اجتماعات خلال الأسابيع القادمة على شاكلة الاجتماعات التي عقدناها في أكتوبر الماضي". وتوسطت تركيا والبرازيل في مايو الماضي في اتفاق لتبادل الوقود النووي في طهران أملاً أن يعيد هذا الاتفاق إيران والقوى الكبرى إلى مائدة المفاوضات، لكن القوى الست أبدت فتوراً تجاه الخطة، في الوقت الذي كانت آخر مفاوضات أجرتها إيران مع القوى العالمية، وهي الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في أكتوبر عام 2009.