أصدرت الأممالمتحدة اليوم الجمعة تقريرًا حول شهادات بعض الناجين من الطائفة اليزيدية في العراق من قبضة تنظيم داعش الإرهابى. وبلغ عدد المشردين من منطقة سنجار من هذه الطائفة حتى الآن حوالى 360 ألفا، ويواجهون نقصًا خطيرًا فى الرعاية النفسية التى هم فى حاجة ماسة إليها. وقال التقرير الأممي - الذي أعدته المنظمة الدولية فى العراق (يونامى)، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان - إن شهادات الناجيين تحدثت عن عمليات القتل المنهجية الواسعة النطاق التى ارتكبها التنظيم بعد هجوم داعش على سنجار فى أغسطس 2014، فضلاً عن العنف والاستعباد الجنسي والمعاملة اللاإنسانية، وغيرها من الانتهاكات التي ارتكبها تنظيم داعش. وتضمن التقرير شهادات اليزيديات، التي جرت مقابلتهن من قبل الأممالمتحدة، واللاتي تحدثن عن عمليات بيعهن عدة مرات من قبل مقاتلي التنظيم، وانتزاع أطفالهن، فضلاً عن الشهادات الخاصة باغتصاب النساء بعد شرائهن. وأضاف التقرير أن التنظيم قتل ما يصل إلى 600 رجل فى منطقة تلعفر بالعراق، كما اجبر داعش أعضاء من المجتمع اليزيدي على اعتناق الإسلام، وإلا سيكون القتل مصيريهم. كما نقل التقرير عن الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة فى العراق يان كوبيس قوله إن ما يقرب من 3500 من النساء والفتيات اليزيديات، وعدد من الطوائف الأخرى ما زالوا فى الأسر بين أيدي تنظيم داعش. وأضاف كوبيس أن اليزيديين ما زالوا هدفًا لداعش حتى بعد عامين من سقوط نينوى فى العراق. من جانبه دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين فى التقرير المجتمع الدولي بعدم ادخار أى جهد من اجل ضمان المساءلة عن هذه الجرائم وإرسال رسالة واضحة مفادها أن من يرتكب مثل تلك الفظائع لن يفلت من العقاب. وقال الحسين إن ما فعله داعش مع اليزيديين وطوائف أخرى فى العراق يمثل إهانة للبشرية، مشيرًا إلى أن الانتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.