القدس المحتلة: على الرغم من قرار الاحتلال الإسرائيلي بعدم السماح لممثلي السلطة الفلسطينية بتنظيم احتفالات في القدس ، احتفل المئات من المقدسيين وعلى رأسهم قيادات حركة فتح في محافظة القدس بتدشين شارع في حي السلام ببلدة عناتا شمال شرق القدسالمحتلة. ووصل الى المكان قيادات في حركة فتح في محافظة القدس وممثلون عن الفعاليات الشعبية وأعضاء المجلس الثوري لحركة فتح، ديمتري دلياني وحاتم عبد القادر وجهاد أبو نزيد، وطلاب المدارس ووفد من حركة "السلام ألان" الإسرائيلية. وكان رئيس الحكومة سلام فياض قد ألقى كلمة بواسطة الهاتف، بعد أن اصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي امرا بمنع الاحتفال الرسمي، قال فيها "ان واجب الحكومة الفلسطينية رفع المعاناة عن أهالي القدس وتقديم الخدمات لهم "أحييكم على موقفكم واعد بمواصلة تقديم الخدمات لأهالي القدس". وقال حاتم عبد القادر ان الاحتفال يتصادف مع ذكرى وعد بلفور "هذا ردنا على وعد بلفور ونشكر رئيس الحكومة سلام فياض على هذه الخدمة التي قدمها لأهالي الحي". وبدوره ، أكد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح في محافظة القدس انه تم اليوم ارسال رسالة واضحة لحكومة إسرائيل أنها لن تستطيع منع المقدسيين من تطوير مدينتهم ان القدس هي جزء من عمل الحكومة الفلسطينية ولن يستطيع الاحتلال قطع العلاقة بين المقدسيين وسلطتهم الوطنية برئاسة الرئيس محمود عباس وحكومته برئاسة سلام فياض. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي اعلن الاثنين انه لن يسمح لممثلي السلطة الفلسطينية بتنظيم احتفالات في القدس. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء أمر الأجهزة الأمنية بمنع السلطة الفلسطينية من تنظيم فاعليات أو احتفالات على أراضي بلدية القدس. وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض كان يعتزم تدشين مدرستين في حي عربي في القطاع الشرقي من مدينة القدس الذي احتلته إسرائيل وضمته في 1967. وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية ، فان هذا الاحتفال كان سيجري بحضور فياض في حي ضاحية السلام ويدل خصوصا على نهاية اشغال التحديث التي مولتها السلطة الفلسطينية في نحو 15 مؤسسة تعليمية في القدسالشرقية. وبناء على أمر وزير الداخلية الإسرائيلي اسحق اهارونوفيتش فان رجال شرطة اتوا الاثنين لإقفال مدخل القاعة التي كانت ستستضيف الحفل . ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن رجال الشرطة هؤلاء حذروا مالك المبنى من أن القاعة ستقفل لمدة عام إذا رفض الانصياع. ومن جانبه ، أعلن غسان الخطيب عضو مكتب فياض أن هذا الأخير يعتزم مع ذلك التوجه إلى هذه القاعة لاقامة الاحتفال المتوقع من دون أخذ إجراءات إسرائيل في الاعتبار. وحظرت إسرائيل على السلطة الفلسطينية القيام بأي نشاط سياسي في القدسالمحتلة بعد اندلاع الانتفاضة الثانية في ايلول/ سبتمبر 2000، واقفلت هكذا بيت الشرق. ولم يعترف المجتمع الدولي بضم إسرائيل للقدس الشرقية، لكن إسرائيل تعتبر كل المدينة المقدسة عاصمة لها موحدة وأبدية. ويريد الفلسطينيون أن يجعلوا من القدسالشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية التي يطمحون إلى اقامتها.