لندن أ ش أ: تساءلت صحيفة " الجارديان " البريطانية عما سيؤول إليه مصير سيف الإسلام القذافي ، قائله أنه نادرا ما تنبثق المحاكمات العادلة من ضباب حرب مزقت إستقرار أمة بأكملها غير أنها توقعت تشكيل لجنة إئتلافية تنظر في محاكمة نجل القذافي أو أن يرأس المحامي الدولي اللورد وولف أوف بارنز تلك المحاكمة. وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني - أنه برغم تجنب سيف الإسلام ملاقاة نفس المصير الإنتقامي الذي لاقاه والده الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي بيد أنه من الأرجح أن يمثل أمام محاكمة تجريها ميليشيا الزنتان أو أعضاء المجلس الوطني الإنتقالي الليبي ليصبح من الصعب أن تتسم بالوضوح والعدالة. واعتبرت الصحيفة أن المخرج الوحيد لإجراء محاكمة عادلة هو أن تتولى رآستها المحكمة الجنائية الدولية برغم ما قد يساور ذهن البعض من إحتمالية تدخل قوات حلف شمال الأطلسي " الناتو " في الشأن الليبي مجددا. ورأت الصحيفة أنه لكي تتحول ليبيا من سيناريو قتل الطغاه والإنتقام منهم إلى الحياة الديمقراطية الواقعية التي تتسم ببناء مؤسسات ديمقراطية تضمن الحرية للشعب الليبي فانه ينبغي محاكمة سيف الإسلام القذافي . وأردفت على أعضاء المجلس الوطني الإنتقالي الليبي أن يعرفوا طبيعة الدور الذي لعبه سيف الإسلام خلال قيادته لحركات التمرد أبان الثورة الليبية من خلال محاكمة عادلة فضلا عن معرفة حقيقة ضلوعه في قضايا فساد تتعلق بإساءة إستخدام أموال الدولة وتعذيب وقتل المواطنين تحت ما يسمى بحماية النظام لذا ينبغي على المسؤولين في ليبيا ضمان محاكمة عادلة تضمن تحقيقات أكثر شموليه . وتساءلت الصحيفة عما فعله سيف القذافي خلال قيادته لحركات التمرد قائلة هل كان مجرد حام لنظام والده أو كان يصدر تعليمات؟ و ماذا عن دور سيف الإسلام في الوقت الذي ضلع فيه أخويه المعتصم وخميس في جرائم وحشية ؟ معوله على أن الإجابة عن تلك الأسئلة سوف تضعها الظروف وأنه لن يكون هناك إجابات نهائية تحسم تلك القضايا العالقة في ملف سيف الإسلام .