أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، عن بالغ أسفها لاستمرار ما اسمته "مسلسل تشريد الصحفيين" في المؤسسات المختلفة، وحالة الإصرار على "ضياع مستقبلهم" وإهدار حقوقهم، معلنة تضامنها الكامل مع كل الذين يتعرضون لحالات الفصل التعسفي. وقال بشير العدل مقرر اللجنة، في بيان وزع على وسائل الإعلام إن العاملين في مجال الصحافة سواء من غير أعضاء النقابة أو أعضائها ، يتعرضون لحالة غير مسبوقة من إهدار الحقوق على مرأى ومسمع من الجهات المعنية ، والذين كان آخرهم العاملون بموقع "دوت مصر" الإخباري. وأعرب العدل عن أسفه لمشاركة الكثيرين من الصحفيين أعضاء النقابة، والذين يشغلون مواقع بمجالس التحرير بالمؤسسات المختلفة، في "تشريد" الصحفيين والمساهمة بشكل مباشر، أو غير مباشر في "ضياع مستقبلهم" بعد أن اتفقوا مع رأس المال "القذر" على التخلص من الصحفيين الذين قضوا أعواما في المهنة دون الحصول على حقوقهم سواء كانت المادية أو المهنية. وجدد مطالبته بضرورة ألا تزيد مدة التدريب عن عام كحد أقصى، يتم بعدها تعيين المتدرب الصحفي، وتمكينه من الحصول على عضوية النقابة، داعيًا النقابة بضرورة تطبيق ما يتوافر لديها من آليات قانونية لمحاسبة المخالفين لقرارات مجلسها في هذا الشأن. وحذر من مخاطر انضواء بعض الصحفيين والإعلاميين عموما تحت مظلة رأس المال الخاص الذي لا يعير اهتماما بالقضايا المهنية وحقوق الصحفيين والإعلاميين قدر اهتمامه بمصالح أصحابة الذين ينافقون السلطة للمصالح الخاصة. ودعا بشير العدل مقرر للجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، الجماعة الصحفية أن تكون أكثر قوة في مواجهة التحديات التي يفرضها رأس المال الخاص على المهنة منعًا لمحاولات ترويضها والانحراف بها عن مسار المهنة التي هي بالأساس حق أصيل للشعب.