قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، أنه "يرى في شيخ الأزهر أحمد الطيب الخير، لكن لا ينبغي أن تكون شيخا للأزهر ثم تدلي بتصريحات معادية للشيعة". وأضاف "عصفور" خلال حواره ببرنامج "على هوى مصر" مع الإعلامي خالد صلاح على قناة "النهار"، أن شيخ الأزهر يجب أن يرى أن كل المسلمين سواسية، متسائلا: "تقول تصريحات ضد الشيعة لماذا ولصالح من؟". وأوضح "عصفور" أن مصر دولة سنية وأن الأزهر يتعامل مع كل المسلمين على أنهم مسلمين دون تمييز، وهذا ما سارت عليه العادة في الأزهر، متابعا: "لماذا ينحاز الأزهر الآن إلى أهل السنة فقط؟". وأضاف: بنية الأزهر معارضة لتجديد الخاطب الديني، مشيرا إلى أن "الغالب على دراسات الأزهر وعلى العقليات الأزهرية القديمة والمستمرة حتى الآن هي العقلية السلفية، وليس بمعنى الانتساب للجماعات السلفية وإنما تقديس كل ما هو قديم، وتقديس كل ما هو مطبوع في كتب صفراء". وأوضح "عصفور" خلال الحوار، أن رئيس الجمهورية طلب من شيخ الأزهر تجديد الخطاب الديني منذ عامين، مشيرا إلى أن المناهج لم تتغير منذ ذلك الحين، مضيفا: "تلك الكتب لا يمكن أن تنتج إلا مفكر داعشي الهوى". يتابع: فقه ابن تيمية هو المؤسس للإرهاب، متعجبا من أنه لا يزال محترما عند السلفيين والأزهريين، معتبراً أنه يمكن اللجوء إلى أفكار ابن رشد وإيجاد امتداد خلاق لها بينما لا يمكن اللجوء لأفكار ابن تيمية، مشيرا إلى أن النهضة الأوروبية قامت على أفكار ابن رشد، متسائلا: "لماذا أرجع للجامد والمتعصب لا للمتفتح المستنير". وأكد "عصفور" أنه ينبغي إصدار قانون لمواجهة التمييز الديني والتمييز ضد الجنس والثروة، مشيرا إلى أنه يمكن تطبيقه على من يهاجم المسيحيين أو يرفض تهنئتهم، وكذلك ضد من يروج لأن المعتزلة كفار.