طهران: نفى الزعيم الإصلاحي الإيراني مير حسين موسوي اتهام السلطات لحركة المعارضة بأن لها صلات بالاجانب ، وذلك ردًا على تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي بأن المعارضة قوى مضادة للثورة يستخدمها أعداء إيران . ونقل موقع "كلمة" الاصلاحي عن موسوي قوله لمجموعة من الطلاب "نقول ان شئون الانتخابات شأن داخلي وليس لها علاقة بدول أجنبية ، وإن الحركة الخضراء في ايران مستقلة ولن تسمح بأي حال للاجانب بالتدخل في شئونها". وتعليقا على دعوة قوى المعارضة الإيرانية للشعب باستغلال ذكرى الثورة الاسلامية في تظاهرات ضد الرئيس أحمدي نجاد قال خامنئي" سنوجه لطمة على الفم إلى أعداء إيران إذا نزلت المعارضة في احتفالات الذكرى ال31 للثورة الإيرانية، التي ستجري الخميس المقبل". ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن خامنئي "قوى مضادة للثورة يستخدمها أعداء إيران، وهم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسرائيل، وقال إن الإيرانيين سيوجهون إليهم صفعة تذهلهم". وأضاف: "من الواضح اليوم أن هؤلاء الذين وقفوا ضد العمل العظيم الذي قام به الإيرانيون في الانتخابات ليسوا جزءا من الشعب الإيراني". وتابع" أبناء الشعب الإيراني سيثيرون دهشة الاستكبار عبر مشاركتهم الفاعلة في مسيرات يوم انتصار الثورة الإسلامية ، الأمة الإيرانية بوحدتها وبفضل الله ستوجه لقوى الاستكبار صفعة 11 فبراير بطريقة ستذهلها". إلى ذلك ، دعا الرئيس الإصلاحي الإيراني السابق محمد خاتمي الإيرانيين الاثنين إلى حضور تجمعات في ذكرى قيام الثورة الإسلامية عام 1979 حيث من المتوقع أن تحيي المعارضة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي يرأسها محمود أحمدي نجاد. وكان زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي قد دعيا في وقت سابق من الشهر الجاري أنصارهما لحضور المناسبات التي تقام في مختلف أنحاء البلاد في ذكرى الثورة التي تصادف يوم الخميس مما زاد من احتمال وقوع اشتباكات جديدة مع قوات الأمن. وحذرت السلطات أنصار المعارضة المؤيدة للإصلاح من أنها سترد بشكل حازم إذا نزلوا إلى الشارع من جديد. وكان قد قتل ثمانية أشخاص في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار المعارضة في أواخر ديسمبر/كانون الأول في أكثر أعمال العنف خطورة منذ الفترة التي أعقبت الانتخابات.