قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لأفريقيا وتحركاتها للتوغل داخل القارة السمراء ليس مبعث قلق بأي حال، موضحا أن كل الأنشطة الإسرائيلية ذات محل متابعة ورصد من قبل أجهزة الدولة أبرزها وزارة الخارجية. وأضاف هريدي في حواره ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على شاشة "الحياة"، إن مصر تتعامل مع أفريقيا على أساس المستقبل وهي القارة الوحيدة المعدة لتنامي اقتصادها بصورة جيدة مثل كينيا وعدد كبير من دول القارة السمراء. ولفت إلى أن مصر تزخر بالكثير من الخبراء والمتخصصين، متسائلا "لماذا لا نطرح المساهمة بتطوير ودعم التنمية والاقتصاد داخل دول القارة الأفريقية من خلال الخبراء المصريين". وحذ من أن تظهر مصر أمام العالم بموقف العداء أو عائقا في حال التصويت لصالح إسرائيل، لأنه في هذا التوقيت سيكون موقفا عدائيا في مواجهة دول الاتحاد الأفريقي بالإضافة لموقف في مواجهة اسرائيل. وتابع أنه في حال موافقة دول حوض النيل على مرور مياه نهر النيل إلى إسرائيل فإن مصر في هذه الحالة سيكون لها اليد العليا في وضع شروطها من أهمها الضغط لتحقيق السلام الشامل والعادل على أساس إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.