أعربت وزارة الخارحية الروسية، اليوم الأربعاء، عن معارضتها للتعزيزات التي تجريها القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة دونباس المتنازع عليها بين الأوكرانيين والانفصاليين الموالين لروسيا، شرقي البلاد، مؤكدة أن ذلك يعني تحضير كييف لعملية عسكرية في المنطقة. جاء ذلك بعد اجتماع عقده نائب وزير الخارجية الروسي جريجوري كاراسين مع السفيرين المعتمدين الروسي والألماني، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس". وقالت الخارجية، في بيان، "خلال الاجتماع، كان الانتباه الأساسي منصب على أبعاد مختلفة من التسوية الداخلية الأوكرانية"، موضحة أن روسيا قالت إنه في مقابل خلفية توقف عملية المفاوضات، فإن موسكو قلقة بشكل خاص من تعزيزات القوات المسلحة الأوكرانية والكتائب المتطوعة على خط الإتصال". وأضاف البيان "لاحظ مراقبون أيضا من بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تصعيد الموقف، واضح أن القوات الأوكرانية تحضر لعملية عسكرية". وحذرت الخارجية من أن هذه التصعيدات من جانب أوكرانيا قد تلغي كل الجهود، بما فيها صيغة نورماندي التي بُنيت على تسوية سلمية ، معربة عن رغبتها في أن يكون لدى شركائها الألمان والفرنسيين القدرة على استخدام نفوذهم في كييف لمنع حدوث سيناريو قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الموقف في المنطقة بشكل خطير. وكانت اتفاقات مينسك الموقعة في فبراير 2015 بعد مفاوضات فيما عُرف بصيغة نورماندي في عاصمة بيلا روسيا (مينسك)، والتي ضمت كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، قد أوصت بمجموعة من التدابير أهمها وقف إطلاق النار ونزع الأسلحة وتبادل السجناء ، لكنها تشهد خروقات متواصلة.