أكد مسئولون أتراك اليوم الأربعاء، أن اللقاء الذي سيعقد بين الجانبين الإسرائيلي والتركي يوم الأحد المقبل، في إحدى العواصم الأوروبية، يتوقع الإعلان خلاله رسميا عن بلورة اتفاق مصالحة بين البلدين، وبذلك يؤكد الأتراك ما سبق وقاله مسئولون إسرائيليون مؤخرًا، وذلك حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن صحيفة "هورييت ديلي نيوز" . وتم التوصل إلى تسوية حول الشرط الثالث الذي طرحته تركيا كجزء من المفاوضات، وهو رفع الحصار عن قطاع غزة. حيث تخلى الأتراك عن مطلب إزالة الحصار بشكل كامل، وحتى عن مطلب رفع الحصار البحري بشكل جزئي. وفي المقابل، وحسب الاتفاق، ستسمح إسرائيل بنقل كل المساعدات التركية إلى غزة، طالما وصلت عبر ميناء اشدود. وسمحت إسرائيل لتركيا ببناء مستشفى في غزة وإلغاء كل القيود على المعدات والأدوية والقوى البشرية لهذا المستشفى، كما سمحت بإقامة محطة للطاقة في غزة ستبنى بالتعاون بين تركيا والمانيا، وكذلك منشأة لتحلية مياه البحر سيقيمها الأتراك. ويعقد اللقاء في السادس والعشرين من الشهر الجاري، بهدف التوصل إلى الاتفاق النهائي على جميع بنود الاتفاقية. وقال مسئولون اسرائيليون كبار أن التوقيع الرسمي على الاتفاق سيجري بعد عدة اسابيع فقط، كما يبدو خلال شهر يوليو. وهكذا ستنتهي الأزمة بين البلدين، والتي اندلعت في اعقاب مقتل تسعة مواطنين اتراك على ايدي قوات البحرية الإسرائيلية التي هاجمت سفينة مرمرة حين كانت في طريقها إلى غزة في ايار 2010. وقال المسئولون الأتراك لصحيفة "حريتي" أنه فور توقيع الاتفاق ستعمل إسرائيل وتركيا على تطبيع العلاقات، وتعيين سفيرين في انقرة وتل ابيب، ورفع مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى اعلى الدرجات. كما سيتم إلغاء العقوبات والقيود التي فرضها كل طرف على الآخر في كل ما يتعلق بالاتفاقيات الدولية. وسيتم أيضا إلغاء القيود التي فرضت على المناورات العسكرية المشتركة والتعاون في مجال الطاقة والاستيراد والتصدير الأمني.