أكد رئيس الوزراء اللبناني السابق ورئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، أن أزمة لبنان الحالية ليست في الطائفة الشيعية ولكن في حزب الله وتورطه ليس في حروب بلبنان ولكن خارج البلاد، الأمر الذي لم يجني على لبنان سوى المقاطعة والعقوبات ووقف الدعم للمؤسسات الشرعية. ونقلت صحيفة "النهار" عن الحريري، في تصريحات مساء أمس، خلال مأدبة إفطار بالبقاع الأوسط وبعلبك:" لبنان، كل لبنان بكل مناطقه وطوائفه، بدءا من الطائفة الشيعية الكريمة، يدفع أثماناً لا تطاق لخيارات، لا رأي فيها للبنان واللبنانيين ودولتهم". وتابع الحريري:" لبنان يعاني من مسلسل تورط الحزب وليس شيعة لبنان، في حروب لا نجني منها سوى المقاطعة والعقوبات ووقف الدعم عن مؤسساتنا الشرعية". وأضاف الحريري:" الآن هناك مشكلة حقيقية بين حزب الله، وليس أخواننا الشيعة، كما يحاول الحزب أن يصوّرها، وجزء أساسي من المجتمع الدولي والمجتمع العربي، والعقوبات الأميركية تعكس جانبا من هذه المشكلة التي نرى لها وجوها متعددة أيضا في العلاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي. الولاياتالمتحدة تحاسب أو تعاقب حزب الله، وليس أخواننا الشيعة، على عمليات أمنية، ومعظم الدول الأوروبية أدرجته على لوائح الإرهاب على خلفية عمليات أمنية منسوبة إلى الحزب، وليس أخواننا الشيعة، وكذلك الأمر بالنسبة الى السعودية والبحرين والكويت والإمارات وقطر وغيرها من الدول العربية". وحول الهجوم الإرهابي الذي استهدف أحد البنوك في العاصمة بيروت مؤخرا، أكد الحريري:" آخر موضة، حزب الله يتهجم على آخر قطاع لا يزال يحمل الاقتصاد، الذي هو المصارف وعلى حاكم مصرف لبنان بحجة أنهم يطبقون قوانين، ليسوا هم من وضعها، ولكنهم ملزمون بتطبيقها، ومجلس النواب اللبناني التزم بتطبيقها".