جماعة"جند الله" تهدد إيران بالانتقام بعد اعتقال ريجي لقطات بثها التلفزيون الإيراني تظهر اعتقال عبدالمالك ريجي طهران : حذر تنظيم جماعة "جند الله" السلطات الإيرانية من خطورة المس بزعيمها عبدالمالك ريجي الذي اعتقل الثلاثاء ، متعهدا بالانتقام مالم تقوم طهران بالافراج الفوري عنه. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن مصادر مقربة من تنظيم جند الله "ريجي اعتقل بسبب خيانة تعرض لها ، كما أن أجهزة الاستخبارات في دول مجاورة ضالعة في عملية الاعتقال". وأضافت المصادر الذي طلبت عدم الكشف عن هويتها "اعتقال ريجي لم يكن نتاجا لما سمته بعملية استعراضية نفذتها إيران، بل سلمه جهاز مخابرات دولة مجاورة إلى نظيره الإيراني قبل بضعة أيام". ووزعت السلطات الإيرانية وثائق كانت بحوزة ريجي لدى اعتقاله تظهر حصوله على تأشيرة دخول إلى مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى أوراق ثبوتية صادرة من الحكومة الأفغانية. ولم يتضح على الفور هوية الطائرة التي زعمت السلطات الإيرانية أنها كانت تقل ريجي قبل إجبارها على الهبوط بمعرفة طائرات تابعة لسلاح الجو الإيراني، إلا أن مصادر قالت: "إن الطائرة التي عادت بريجي تبدو طائرة خاصة ولا تبدو طائرة ركاب عادية". تضارب الروايات وتضاربت الروايات بين المسؤولين الإيرانيين حول اعتقال ريجي ، حيث قال وزير الاستخبارات الإيراني محمد مصلحي "إن الرجل الأول الذي تطارده إيران منذ سنوات اعتقل بعد اعتراض طائرة كانت تقله من دبي إلى قرغيزستان". وأكد مصلحي أن توقيف ريجي جاء نتيجة "عملية استخبارات استمرت خمسة أشهر" وقامت بها إيران "بدون أي مساعدة من دول أخرى". الا أن عضو مجلس الشورى الإيراني محمد دهقان قال لوكالة الأنباء الرسمية (إرنا) "ريجي أوقف بينما كان مسافرا على متن رحلة متوجهة من باكستان إلى دولة عربية". وأضاف "الطائرة تلقت فوق مياه الخليج أمرا بالهبوط في إيران وأوقف ريجي بعد تفتيش الطائرة" ، فيما قالت مصادر رسمية إنه تم اجبار الطائرة التي تحمل ريجي على الهبوط في مطار مدينة بندر عباس جنوبإيران" وعلى الجانب الأخر ، قالت مصادر مطلعة "إن القصة التي ترويها السلطات الإيرانية حول ملابسات اعتقال ريجي غير متجانسة وكانت قناة "الجزيرة" أعلنت أن السلطات الباكستانية هي التي سلمت زعيم جماعة "جند الله" عبدالمالك ريجي إلى السلطات الإيرانية قبل أسبوع على الحدود الباكستانيةالإيرانية. قاعدة أمريكية إلى ذلك ، قال وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي إن ريجي كان في قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان قبل 24 ساعة من القاء القبض عليه في أجواء إيران. ونقلت وكالة (مهر) للانباء شبه الرسمية "إن هناك وثائق ومستندات دامغة بما فيها صور تؤكد تواجد عبدالمالك ريجي في احدى القواعد الأمريكية في أفغانستان قبل 24 ساعة من إلقاء القبض عليه". واتهم مصلحي أمريكا بتزويد ريجي بهوية تسهل اليه الدخول والخروج من باكستان وجواز سفر أفغاني. وأوضح أن إيران وجهت تحذيرات إلى أجهزة استخبارات بريطانيا وأمريكا ودول أخرى لإبداء التعاون حتى نتمكن من إلقاء القبض على ريجي، لكنه قال إن عملية إلقاء القبض تمت بدون أية مساعدة من أجهزة الاستخبارات الاجنبية، وأن ذلك تم في في ألاجواء الايرانية. وكان وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار "زعيم جند الله شكل منظمة ارهابية بهدف استهداف الامن والاستقرار في داخل ايران وكانت له علاقات مع مجاهدي خلق داخل العراق وخارجه وانه كان يحرض على الفتنة والفرقة بين المسلمين داخل بلوتشستان". واضاف: "ان هذا التنظيم قام بعمليات عديدة داخل سيستان وبلوتشستان استشهد خلالها العديد من اهالي المنطقة وقادة القبائل". وتابع: "تنظيم جند الله كان مدعوما من قبل الاستكبار العالمي وجهاز الموساد الاسرائيلي وبعض الدول الاقليمية التي كانت تزوده بانواع الاسلحة". ويشار الى ان السلطات الايرانية اكدت تورط المجموعة بتنفيذ عدة هجمات ابرزها الهجوم الذي اسفر عن مقتل 42 شخصا بينهم عدد من المسؤولين العسكريين الكبار خلال اجتماع لعدد من قادة حراس الثورة واعيان قبليين في بيشين البلدة القريبة من الحدود الباكستانية، اضافة الى تبنيها اعتداء على مسجد شيعي في زاهدان اسفر عن سقوط عشرين قتيلا وخمسين جريحا. وتعد جماعة جند الله كبرى الجماعات المتشددة الموجودة في المنطقة وقد دخلت في عدة مواجهات مع الحرس الإيراني على طول الحدود مع أفغانستانوباكستان. وتقول جماعة "جند الله" التي تعرف أيضا باسم "حركة المقاومة الشعبية في ايران"، إنها تقاتل ضد القمع السياسي والديني للمسلمين السنة في البلاد. وشهد شهر يوليو/تموز الماضي إعدام 13 من عناصر جند الله في مدينة زاهيدان عاصة المحافظة، كما أن شقيق عبد الملك ريجي قائد الجماعة في انتظار تنفيذ حكم الإعدام بحقه. وتعهدت الجماعة التي تنشط بإقليم بلوشستان مؤخرا باستئناف هجماتها ضد إيران بعد فشل المفاوضات بينها وبين النظام في طهران.