وافقت السلطات الأفغانية والباكستانية على وقف إطلاق النار في تورخام، بعد ثلاثة أيام من التوترات الشديدة التي أدت إلى اشتباكات عنيفة في مناسبات عدة. وأكد السفير الأفغاني في باكستان عمر زاخيلوال - في رسالة قصيرة نشرها على حسابه الشخصي على موقع (فيسبوك) - أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في أعقاب الاجتماعات مع السلطات الباكستانية. وقال زاخيلوال، وفقا لوكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية، اليوم الخميس، إن "الاجتماعات مع القيادة الباكستانية ذات الصلة بشأن قضية تورخام كانت مثمرة، وتمت الموافقة على وقف إطلاق النار، وتهدئة حدة التوتر، وسحب الحشد العسكري والمضي قدما لإيجاد حل ودي". وفي غضون ذلك، ذكرت وسائل الإعلام المحلية في باكستان أن أعمال البناء في بوابة تورخام بدأت أيضا بعد إعلان وقف إطلاق النار. ومع ذلك، لم يعلق المسؤولون الأفغان حول هذا الصدد حتى الآن، والذي كان سببا رئيسيا في الاشتباكات الدامية خلال الأيام الثلاثة الماضية. ويشار إلى أن ما لا يقل عن ثلاثة من حرس الحدود الأفغاني قد قتلوا أثناء الاشتباكات وأصيب آخرون، وأكدت السلطات الباكستانية مقتل ضابط كبير في الجيش، على الرغم من أنه لم يتأكد بعد العدد الدقيق للضحايا من القوات الباكستانية حتى الآن. وكانت الاشتباكات قد بدأت في تورخام في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي بعد تدخل قوات حرس الحدود الأفغانية لوقف العمل في بناء بوابة على طول نقطة الصفر من خط دوراند. وأدان مسؤولون أفغان هذا العمل من قبل القوات الباكستانية، وقالوا إنه يخرق الاتفاق الثنائي بين البلدين، والذي ينص على أنه يجب عقد مشاورات ثنائية قبل بدء العمل في أي منشأة على طول خط الصفر.