كابول: أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" والقوات الأفغانية استعادة السيطرة على بلدة مرجة جنوبافغانستان بعد 15 يوما من عملية "مشترك" ، في صفعة جديدة لحركة طالبان . ورفع حاكم ولاية هلمند العلم الأفغاني في حضور مئات الأفغان وكبار المسئولين العسكريين في حلف الأطلسي ، في اعلان عن انتصار جديدة على حركة طالبان . وانتشر قناصة الجيش الامريكي على اسطح المنازل في حين تولت وحدات من المارينز والشرطة الافغانية مهمة الامن وعمدت الى تفتيش السكان. وقال الجنرال لاري نيكولسن قائد وحدة مشاة البحرية الامريكية "المارينز" في جنوبأفغانستان "إنها لحظة تاريخية وتشكل إنطلاقة جديدة ". ونقلت جريدة "القدس العربي" عن الجنرال نيكولسن "اني اشعر بتأثر كبير لما اشاهده ولعدد الاشخاص الذين اتوا لحضور"هذا الحدث ، يعتقدون انها بداية جديدة لمرجه تحت اشراف الحكومة الافغانية". ومرجه احد اهداف عملية "مشترك" التي اطلقت في 13 شباط/فبراير ويشارك فيها 15 الف جندي من قوات الحلف الاطلسي والقوات الافغانية. وعملية مشترك التي قالت القوات الدولية انها اهم اختبار قوة منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001 ترمي الى بسط سيادة الحكومة الافغانية على هذه المنطقة جنوبافغانستان. وبحسب حاكم ولاية هلمند غولاب منغال فان الهدف المقبل سيكون الاستيلاء على ديشو وواشر وباغران بعد مرجه. في ذات السياق ، أعلن مسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان ستحد في المستقبل من تدخل جنودها في المداهمات الليلية بحثا عن مسلحين مختبئين لدى الافغان والذي كان سببا في حصول توترات مع المدنيين. ويقضي الأمر بأن يترك جنود الحلف الأطلسي إلى زملائهم الأفغان مهمة الدخول أولا إلى منازل المدنيين الأفغان. ويهدف هذا الإجراء إلى الحصول على دعم الأفغان والحد من الخشية والخوف اللذان يمكن أن تثيره مثل هذه العمليات عندما يدخل الجنود الاجانب من التحالف الدولي إلى منازل الافغان. وغالبا ما تسببت عمليات الاقتحام الليلية بتوترات مع المدنيين الذين يقبلون على مضض دخول جنود إلى منازلهم ورؤية النساء. وجاء هذا الاعلان بعد عدة أيام على مقتل ما لا يقل عن 27 مدنيا بينهم نساء وطفل في ضربة جوية للحلف الأطلسي.