أعلنت شركة الخطوط الجوية الاسكندنافية "ساس" السبت 11 يونيو/حزيران، أنه سيتم إلغاء 380 رحلة جوية خلال مطلع الأسبوع نتيجة لإضراب من جانب طيارين سويديين من أجل زيادة الأجور. وجاء في بيان الشركة:"دعت نقابة الطيارين السويديين مجمل طياريها ال 400 للإضراب في الرحلات القصيرة المدى. وألغيت الرحلات الداخلية والأوروبية المنطلقة من السويد". وقال ريكارد غوستافسون المدير العام ل"ساس" قبيل الإضراب: "نحن نريد أن يشعر موظفونا بالأمان في وظائفهم، ولكن مطالب الطيارين مبالغ بها. لا يمكننا دفع هذه الزيادة في ظل الأسواق التنافسية الشديدة". وأشارت الإدارة الى أن الاستجابة لمجمل مطالب الطيارين التي تشمل عقود عمل توفر مزيدا من الأمن، ستؤدي الى زيادة بنسبة 10% في التكلفة. وأعلنت الشركة أنه بسبب إضراب الطيارين السويديين فإن معظم الرحلات الجوية المنطلقة من السويد يومي السبت والأحد سيتم إلغاؤها، ونشرت عبر موقعها رسالة تعتذر فيها للمسافرين. لكنها أكدت أن الرحلات الجوية الطويلة بين السويد والولايات المتحدة وآسيا لن تتأثر بإضراب الطيارين. وكانت المحادثات بين اتحاد الطيارين وشركة "ساس" قد انهارت، بسبب إصرار الشركة على منح زيادة قدرها 2.2 % فقط في الأجور، فيما يطالب الطيارون بضرورة أن تكون الزيادة 5.3 %، وهذا الأمر دفع الاتحاد إلى دعوة طياريه العاملين على الخطوط القصيرة وعددهم 400 طيار لتنظيم إضراب. هذا وصرح المتحدث باسم الشركة التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها، بأن الرحلات التي يقودها طياريون من الدنمارك والنرويج لم تتأثر بهذا الإضراب. مضيفا: "بذلنا كل ما بوسعنا لتجنب هذا الإضراب لكن لم ننجح للأسف في التوصل لاتفاق". ويشار إلى أن الرحلات التي تم إلغاؤها هي رحلات داخلية ورحلات أوروبية إلى فرنكفورت، وباريس، ولندن، ووجهات أخرى. وأدت إلى الإضرار بأكثر من 20 ألف راكب. ولم يتضح على الفور موعد عودة حركة الطيران إلى طبيعتها. وتواجه الشركة الاسكندنافية المملوكة لحكومات السويد والنرويج والدنمارك، والتي تعتبر أكبر شركة طيران في المنطقة الاسكندفانية بأسرها، تواجه منافسة شديدة من قبل شركات طيران تقدم رحلات رخيصة أمثال "ريان إير" و"النرويجية للطيران". يأتي ذلك في وقت بدأ فيه طيارو شركة الطيران الوطني الفرنسية، "أير فرانس"، إضرابا عن العمل لمدة أربعة أيام، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على بطولة أمم أوروبا (يورو 2016) التي تستضيفها فرنسا حاليا. واضطرت "أير فرانس" لإلغاء أكثر من 30% من الرحلات بعد بدء الإضراب رسميا في ثاني أيام البطولة.