طهران: تقام مناقشة لاتخاذ اجراءات جديدة ضد ايران في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الخميس، حيث يبحث الوزراء سبل الرد على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن برنامج طهران النووي. وكان التقرير ذكر ان ايران اجرت اختبارات "تطوير سلاح نووي"، فيما تنفي ايران ذلك وتصر على ان برنامجها النووي لاغراض سلمية.
وتفيد تقارير بان بريطانيا قد تضغط من اجل فرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الايراني بعد الهجوم على مباني البعثة الدبلوماسية البريطانية في طهران.
واعلنت بريطانيا الاربعاء انها قررت طرد كافة الدبلوماسيين الايرانيين واغلاق السفارة الايرانية في لندن بعد يوم واحد من الهجوم على سفارتها في طهران.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان كافة الدبلوماسيين البريطانيين تم اجلاؤهم من ايران واغلقت السفارة البريطانية هناك.
في غضون ذلك ، انتقد وزير الخارجية الايراني اغلاق السفارتين في لندنوطهران واعتبره اجراءا متشددا بينما رحب بعض المتشددين في ايران بالخطوة.
وقالت احدى جماعات الطلاب الاسلاميين انها ستقيم صلاة شكر ابتهاجا باغلاق السفارتين.
وجاء هجوم مئات المحتجين الايرانيين على السفارة البريطانية في طهران يوم الثلاثاء بعد قرار بريطانيا فرض مزيد من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.
ويقول دبلوماسيون ان الهجوم ربما اقنع دول الاتحاد الاوروبي بالحاجة لاتخاذ اجراء اشد ضد ايران.
وتحث فرنسا وزراء الخارجية الاوروبيين على بحث عقوبات اشد مما اتفق عليه بالفعل، خاصة اقتراحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتجميد اصول البنك المركزي الايراني وحظر واردات النفط من ايران، كما نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو.
الا ان هناك مخاوف من ان فرض اوروبا حظرا نفطيا على ايران قد يؤدي الى ارتفاع اسعار النفط في وقت تواجه فيه اوروبا الركود وتعاني من ازمة مديونية.
وبالاضافة الى مناقشة العقوبات، تدرس الحكومات الاوروبية كذلك اصدار تحذير شديد اللهجة لطهران نتيجة الهجمات على المصالح البريطانية.
والى جانب سحب فرنسا والمانيا وهولندا السفراء من طهران تغلق النرويج سفارتها في طهران من باب الاحتياط ، قال وزير الخارجية الايطالي غيوليو ترزي ان السفير الايراني في روما استدعي ليقدم ضمانات على سلامة البعثة الايطالية في طهران.
يذكر ان العلاقات البريطانية الايرانية ليست على ما يرام منذ الثورة الاسلامية في ايران عام 1979.