أعلنت وزارة الداخلية النمساوية اليوم /الأربعاء/ النتيجة الرسمية النهائية لجولة الإعادة الخاصة بانتخابات رئاسة الجمهورية، والتي جرت في 22 مايو الماضي، والتي فاز فيها المرشح المستقل المدعوم من حزب الخضر ألكساندر فان ديربلن، على مرشح حزب الحرية اليميني المتطرف نوربرت هوفر. وأظهرت النتيجة النهائية حدوث تعديل طفيف، أكدت الوزارة أنه لا يؤثر على نتيجة الانتخابات التي تم الإعلان عنها في اليوم التالي لإجراء الانتخابات عقب فرز الأصوات الانتخابية البريدية.. وأوضحت الأرقام الرسمية النهائية حصول فان ديربلن على 3ر50%، مقابل 7ر49% لمنافسه. من جانبه، ألمح القيادي في حزب الحرية اليميني المتشدد يوهانيس هوبنر، عقب إعلان النتيجة، إلى احتمال قيام الحزب بالطعن عليها، لافتاً إلى أن توجه الحزب نحو الطعن زاد عقب الكشف عن بعض التجاوزات، في إشارة إلى مزاعم عن قيام بعض الدوائر الانتخابية ببدء عملية فرز الأصوات الانتخابية البريدية بشكل مبكر قبل الموعد المحدد. واعتبر هوبنر أن قرار الطعن على نتيجة الانتخابات أمام المحكمة الدستورية هو "قرار سياسي"، لافتاً إلى أن الفترة القانونية للتقدم بالطعن بدأت اليوم مع إعلان وزارة الداخلية النتيجة النهائية، وتمتد حتى الثامن من شهر يونيو الجاري. في المقابل، أكد رئيس لجنة إدارة الانتخابات في وزارة الداخلية روبرت شتاين، أن المراقبين - ومن بينهم أعضاء في حزب الحرية - أكدوا بدء عملية فرز الأصوات البريدية في الموعد الرسمي، مشيرا إلى أن لجنة الانتخابات كلفت الجهات المعنية بالتحقيق في جميع الحالات التي تدور حولها الشكوك. ويتعين على المحكمة الدستورية العليا البت في طلب الطعن في غضون أربعة أسابيع، على أقصى تقدير، من تاريخ إيداع الطلب لدى المحكمة.