اتفقت الجامعة العربية ومشيخة الأزهر الشريف على دعم التعاون المشترك فيما يتعلق بمكافحة ظاهرة (الإسلاموفوبيا) ومواجهة الفكر المتطرف، وذلك من خلال تنظيم حلقات نقاشية وندوات وورش عمل ومطبوعات للتعريف بالصورة الحقيقية للإسلام وقيمه السمحة بما يسهم في التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا في العالم الغربي. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته إدارة حوار الحضارات التابعة لجامعة الدول العربية مع وفد من الأزهر الشريف، شارك فيه مجموعة من خبراء مركز الحوار. وأكدت الوزير المفوض سامية بيبرس مدير إدارة حوار الحضارات - في تصريح لها اليوم الأحد - أهمية هذا اللقاء والذي يأتي في وقت بالغ الحساسية حيث تشهد المجتمعات الغربية تنامي معدلات العنف ضد العرب والمسلمين في الآونه الأخيرة خاصة بعد الأحداث الإرهابية التي وقعت في كل من باريس وبروكسل. وقالت إنه يتم حاليا دراسة توقيع برتوكول تعاون مشترك بين الجامعة العربية والأزهر الشريف .. لافتة إلى أنه سيتم قريبا عقد مائدة مستديرة تتناول موضوع التصدي للفكر المتطرف في العالم ، مع التركيز على العالمين العربي والأوروبي .. مشيرة إلى أن هناك ممثلين عن الجهات والمؤسسات الغربية سيشاركون في تلك المائدة بالإضافة إلى ممثلي الدول والمنظمات العربية. وحذرت بيبرس من خطورة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا خاصة مع رصد تصاعد اليمين المتطرف في العديد من الدول الغربية مما يخشى معه التعامل بشكل سلبي مع الجاليات العربية والإسلامية في الدول الغربية. وأكدت حرص مؤسسة الأزهر على تعميق أواصر التعاون مع الجامعة العربية في مجال مكافحة الفكر المتطرف وتقديم الصورة الحقيقية عن الإسلام .. لافتة في هذا الإطار إلى أنه يتم دراسة إعداد مطويات تعريفية حول الدين الإسلامي يتم ترجمتها إلى أربع لغات هي (الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية) حيث تتناول التعريف بالقضايا التي تهم الرأي العام الغربي وتثير جدالا مثل وضع المرأة في الإسلام ، والإسلام وقبول الآخر ، والإسلام والتصدي للعنف والتطرف. وأضافت مدير إدارة حوار الحضارات أنه يتم الإعداد لإطلاق صفحة مشتركة بين الجامعة والأزهر الشريف على الفيس بوك بحيث يتم خلالها تضمين الأنشطة المشتركة والفعاليات التي سيتم الاتفاق عليها وبث الرسائل الموجهة بصفة خاصة للشباب في الغرب للتعريف بالصورة الحقيقية عن الإسلام .. مشددة على أن هذا الاجتماع يأتي ضمن سلسلة من الاجتماعات المشتركة بين الجامعة العربية والأزهر ستعقد خلال الفترة المقبلة للتصدي للفكر المتطرف في العالم.