"جبهة الإصلاح" النيابية العراقية تناقش مع البارزاني أزمة مجلس النواب

ناقش رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، مع وفد من "جبهة الإصلاح" البرلمان العراقي من النواب المعارضين لهيئة رئاسة مجلس النواب، المستجدات السياسية في العراق والمنطقة وأزمة البرلمان والعملية السياسية، وعرض الوفد للعوامل التي دفعتهم لاتخاذ موقف من العملية السياسية واللجوء إلى الاعتصام بالبرلمان، ومطالب الجبهة التي أكدت احترام الاتفاقيات والشراكة بين المكونات العراقية.
وانتقد وفد الجبهة، خلال لقاء البارزاني في آربيل، اليوم الأحد، الحكومة العراقية كونها أهملت ملف النازحين ونوه باحتضان الإقليم للنازحين العراقيين.. بينما قال البارزاني إن الوقت حان لأخذ مطالب ومساعي التغيير بعين الاعتبار بالشكل الذي لا يلحق الضرر بالحرب على الإرهاب، بحسب وكالة "أ ش أ".
على صعيد متصل، أكدت رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني النيابية آلاء طالباني أن كتلتها ستحضر إلى جلسة مجلس النواب العراقي المقبلة، مؤكدة أهمية تفعيل دور المؤسسة التشريعية ومناقشة جميع الإخفاقات تحت قبة البرلمان.
وشددت آلاء طالباني، في تصريح صحفي اليوم، على ضرورة المحافظة على النظام السياسي بالعراق من خلال الحفاظ على المؤسسات الدستورية واحترام الدستور والقانون وحضور الجميع جلسة البرلمان المقبلة والعمل على تقوية دور المؤسسة التشريعية الرقابي والمضي قدما في إصلاحات شاملة وحقيقية ومدروسة تلقي بظلالها على حاضر ومستقبل المواطن العراقي.
ولفتت إلى أن المشكلات السياسية بدأت بتعطيل البرلمان وأي محاولة لضرب المؤسسة البرلمانية هو نسف للعملية الديمقراطية وخرق للدستور العراقي الضامن لوحدة العراق والعراقيين ويمثل المظلة القانونية التي يعيش تحت ظلها أبناء الشعب العراقي جميعا.
ونوهت بالجهود التي تجري حاليا للم شمل مجلس النواب والمضي سويا الى إصلاح حقيقي وشامل يتضمن إصلاح منظومة إدارة الدولة بالكامل ولا يقتصر على تغيير الوزراء فقط، بل يتعدى لإصلاح الهيكل والكادر الوظيفي للوزارات والهيئات المستقلة والقيادات العسكرية وكل مرافق الدولة وتفعيل الدور الرقابي ومحاربة الفساد والمفسدين وتقديمهم إلى القضاء.
وكان آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم /السبت 30 أبريل/، وأحدث متظاهرون غالبيتهم من التيار الصدري تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس، عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة.. مما تسبب في تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل.