بغداد: وصل جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إلى بغداد الثلاثاء في زيارة للقوات الأمريكية التي تقترب من إكمال إنسحابها من العراق بحلول نهاية العام. وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن زيارة بايدن تأتى فى إطار إنجاز تعهد مهم من الرئيس باراك أوباما في حين يسعى لإعادة انتخابه في 2012 بإنهاء حرب لا تحظى بقبول شعبي بينما يسيطر ضعف الاقتصاد المحلي على تفكير أغلب الأمريكيين. ومن المقرر أن يلقى بايدن خطابا أمام الجنود الأمريكيين خلال حفل "لإحياء ذكرى تضحيات وانجازات القوات الأمريكية والعراقية" وسيجتمع مع قادة عراقيين خلال الزيارة قبل السفر إلى تركيا واليونان في وقت لاحق هذا الأسبوع حسبما أفاد مسئول بالبيت الأبيض. وقال بايدن للصحفيين خلال اجتماع مع السفير جيمس جيفري والجنرال ليود اوستن في السفارة الأمريكية "من الجيد العودة لهذا الغرض." وتعد هذه هى الزيارة السادسة عشرة لبايدن إلى العراق أما كعضو بمجلس الشيوخ أو كنائب للرئيس. جدير بالذكر أنه قتل حوالي 4500 جندي أمريكي منذ أمر الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بغزو العراق قبل أكثر من ثمانية أعوام ونصف بناء على إدعاءات بوجود أسلحة دمار شامل تبين لاحقا عدم وجودها. ولا يزال في العراق نحو 14500 جندي أمريكي بعدما وصل العدد إلى ذروته فوق 170 ألف جندي عام 2007. وسيجري سحب جميع الجنود المتبقين تقريبا بنهاية ديسمبر كانون الأول، وقرر أوباما سحب كل القوات في الموعد المحدد بعد الفشل في الاتفاق على شروط مع بغداد لإبقاء عدة آلاف منهم. وعرقلت نزاعات طائفية وعرقية بين الشيعة والسنة والأكراد إحراز تقدم سياسي ونمو اقتصادي، ويخشى المحافظون الأمريكيون من أن يسمح الانسحاب لإيران ببسط نفوذها على القادة الشيعة في العراق. ومن جانبه أيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يقود ائتلافا يضم سياسيين عارضوا بشدة وجود قوات أجنبية بقاء مدربين أمريكيين لكنه رفض منح أي حصانة قانونية للقوات الأمريكية وهي شروط اعتبرتها واشنطن غير مقبولة. وسيزور المالكي أوباما في البيت الأبيض في 12 ديسمبر كانون الأول.