بعد إعلان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني الحالي، هاشمي رفسنجاني، أمس الجمعة، عن نيته في عدم الترشح لرئاسة مجلس الخبراء، بدأت الأنظار تتجه إلى المرشح الأبرز لنيل هذا المنصب وهو هاشمي شاهرودي المولود في النجف ذو الأصول العراقية. وأضاف رفسنجاني مع صحيفة "جمهوري إسلامي" التابعة له، أنه لا يرغب في الترشح للمنصف في الدورة الجديدة من مجلس الخبراء والمزمع عقدها 24 مايو الجاري، موضحا السبب في أن هذا المجلس غير مهم في الوقت الحالي لأنه ينعقد مرتين في السنة لدراسة أوضاع البلاد. وفي نفس الوقت، أبدى رفسنجاني موافقته على تولي محمود هاشمي شاهرودي، منصب مجلس الخبراء القيادة بديلا عن المرشح المتشدد أحمد جنتي، في حين تشير بعض التقارير الصحفية إلى رفض التيار المتشدد لأي شخص يرشحه رفسنجاني في هذا المنصب، كما طرح اسمين للترشح وهم محمد علي موحدي كرماني. ومحمود هاشمي شاهرودي، هو رجل الدين الشيعي من مواليد النجف في العراق، وأحد أبرز المؤسسين لحزب الدعوة الإسلامية في العراق، وحصل على الجنسية الإيرانية عام 1979 بعد الثورة الإسلامية ثم أصبح رئيسا للسلطة القضائية في إيران. كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الخبراء في الدورة الماضية وبعد وفاة رئيس المجلسة مهدوي كني، أدار المجلس لفترة حتى الدورة الانتخابية المنعقدة في فبراير الماضي. يحظى شاهرودي بدعم واسع من الحرس الثوري الإيراني وخصوصا فيلق القدس الذي يعمل على ملفات إيران الخارجية، والمرشد علي خامنئي. كما يوجد لشاهرودي نفوذ في إيرانوالعراق ما يؤدي إلى تهيئته ليصبح المرشد القادم في إيران، خلفا للمرشد الحالي علي خامنئي في حال تنافت شروط استمراره في المنصب. وتمنع إيران الحاصلين على جنسيتها بالتبعية من تسلم مناصب في الدولة، إلا إن وزارة الداخلية في عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي قالت إن "الشاهرودي ذو أصول إيرانية وكان في النجف لغرض الدراسة".