تحركت شخصيات سياسية دولية كبرى وسياسيون ليبيون باتجاه القاهرة، في محاولة لحلحلة الأزمة الليبية، بعد ما يمكن تسميته بإخفاق اجتماع فيينا بخصوص ليبيا، والذي لم يتوصل فيه المجتمعون حتى لبيان موحد بشأن نقاط الخلاف. والتوجه للقاهرة بدأه وزير الخارجية الأمريكية جون كيري واجتمع بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومسئولين مصريين. ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح قويدر توجه أيضا للقاهرة، وحسب ما مرر من أخبار أشارت إلى أنه سيجتمع مع فائز السراج رئيس مجلس الحكومة التوافقية المقترحة، غير أن عقيلة رفض صحة هذه الأخبار من القاهرة مشيرا إلى أنه "لم ولن يجتمع بالسراج في القاهرة". وطرحت مصر مبادرة على الفرقاء الليبيين لحل أزمة تمرير الحكومة الليبية التوافقية من قبل البرلمان. وأكدت مصادر ليبية في تصريحات لشبكة "إرم"، بأن الخارجية المصرية دعت لاجتماع في العاصمة المصرية يحضره عقيلة صالح رئيس البرلمان، وفايز السراج رئيس الحكومة المقترحة، ورموز القبائل الليبية الفاعلة، إلى جانب قيادات عسكرية من القوات المسلحة الليبية. وأشارت المصادر إلى أن أهم ما سيتم نقاشة في هذا اللقاء؛ ضرورة أن تتفق كافة الأطراف على دعم الجيش الليبي الحالي بقيادة عسكرية واحدة، هي القيادة الحالية ممثلة في الفريق أول خليفة حفتر. ولفتت المبادرة المصرية إلى عدم اغفال الدور الذي تلعبه القبائل العربية في ليبيا الداعم الجيش، وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء ومحاربة الإرهاب. وأضافت المصادر إلى أنه من ضمن مقترحات المبادرة المصرية أن تعترف كل الأطراف الليبية بشرعية حكومة الوفاق. وورد أيضا في المبادرة المصرية أن الخارجية المصرية، أعطت مهلة للأطراف الليبية للموافقة على بنود المبادرة، وذلك حتى تتمكن الحكومة الليبية التوافقية من ممارسة مهامها، وحتى يستكمل الجيش الوطني الليبي دوره في الحرب على الإرهاب.