أطلع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وزير خارجية النمسا سبستيان كورتس على آخر التطورات والمستجدات والجهود الدولية التي تبذلها الدبلوماسية الفلسطينية والعربية في المحافل الدولية ، من أجل إنجاح المبادرة الفرنسية والخروج من الجمود السائد في العملية السلمية. وقال المالكي خلال لقاء نظيره النمساوي اليوم الأحد ، في مقر الوزارة بمدينة رام الله إن هذا الاجتماع يتزامن مع حلول الذكرى ال 68 على نكبة الشعب الفلسطيني الذي ما زال مشتتا في المنافي ، ويأتي في ظل مرور القضية الفلسطينية في أحلك ظروفها نتيجة انسداد أفق الحل السياسي جراء السياسة الإسرائيلية التي سعت إلى اغلاق كل الأبواب أمام إنجاز حل الدولتين. وأضاف أن المبادرة الفرنسية هي الوحيدة المطروحة على المستوى الدولي للخروج من الفراغ السياسي في عملية السلام بالشرق الأوسط ، والناجم عن فشل جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإحياء العملية السلمية والتفاوضية منذ مارس عام 2014 ، في ظل التعنت الإسرائيلي الرافض لأي فرصة لتحقيق السلام وفق مبدأ حل الدولتين. وأوضح الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس لتحقيق المصالحة الوطنية وطي صفحة الانقسام الفلسطيني ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على توحيد المؤسسات الفلسطينية والتحضير لعقد انتخابات رئاسية وتشريعية ، مشيدا بالجهود المبذولة والمستمرة من قبل جامعة الدول العربية وجمهورية مصر العربية. من جهته ، أعرب وزير خارجية النمسا عن قلق بلاده من الأوضاع الأمنية المتدهورة في الأرض المحتلة ، آملا أن تتوج الجهود الدولية المبذولة خاصة المبادرة الفرنسية لتحريك عملية السلام والعودة إلى المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، معبرا عن رغبة بلاده في مواصلة تقديم الدعم الاقتصادي والمالي للمؤسسات الفلسطينية في الأرض المحتلة وللشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.