فقدت الجزائر، السبت، الكاتب والشاعر ورجل المسرح "عمر مختار شعلال" عن عمر ناهز 70 سنة بعد صراع مزمن مع مرض عضال، وعقب مسار حافل في دروب التراث والأدب والمسرح. ظلّ الفقيد متألق القلم، زاخر الرصيد بفوانيس "كاتب ياسين الرجل الحر"، "الهارب"، "تالغودة" و"المنفي"، هذا الأخير تضمّن أفاريزه الشعرية، مثلما حرص على تدوين أشواط الذاكرة عبر توليفة "الوفاق في القلب 1958-1988 .. ثلاثون سنة تاريخية" الصادر في 2015، وكان آخر نتاجات "شعلال". وبحسب صحيفة " الشروق" فقد خاض ابن "سطيف" الذي كان مقرّبا من الأديب والمسرحي الجزائري الراحل "كاتب ياسين" (1929 – 1989)، في الصحافة أيضا عبر كتاباته في جريدة "الجزائر الجمهورية، مثلما مارس التسيير عبر إدارته المميّزة لكل من معهد التكوين المهني ودار الثقافة "الهواري بومدين" بسطيف، ويحتفظ معاصرو "شعلال" بحرص الأخير على تقديم المساعدة للشباب الذين يعانون من صعوبات. وفي نعي خاص، أبدى وزير الثقافة "عز الدين ميهوبي" بالغ تأثره برحيل الكاتب المثقف والروائي والإطار السابق في قطاع الثقافة، وركّز "ميهوبي" أنّ موت "شعلال" هو خسارة للأدب والإبداع الجزائري بشكل عام، ونوّه الوزير أنّ الرجل الذي كان مقرّبا من صاحب رائعة "نجمة"، يشكّل رحيله خسارة أيضا للرواية والمتن التراثي الجزائري، وقدّم "ميهوبي" خالص تعازيه ومشاطرته العميقة لأحزان عائلة الراحل/الحيّ. ووري جثمان عمر مختار شعلال الثرى، السبت بعد صلاة العصر بمقبرة سيدي حيدر شمال-شرق سطيفالمدينة التي ولد بها الفقيد في 13 فيفري 1946