أكد المهندس محمد شعبان نائب رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية سابقا، أن بحيرة البردويل بمحافظة شمال سيناء قد شهدت العديد من الانتهاكات خلال الفترة الماضية من قبل بعض "الصيادين الغير منضبطين"، مشيرا إلي أن أحدى شركات "الخدمة الوطنية" قد حصلت على مناقصة تطوير البحيرة وإزالة الانتهاكات لاستغلالها في مجال الثروة السمكية. وأشار شعبان في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في" الفضائية اليوم السبت، إلي تصريحات الدكتور محمد عبد الباقي رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية والتي أكد فيها أن إنتاج بحيرة البردويل من السمك وصل إلي 4800 طن، نافيا أن تكون البحيرة أصدرت هذا الحجم من الانتاجية وقت الاحتلال الإسرائيلي لسيناء، مشيدا بالتعاون بين الأجهزة التنفيذية وجهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة. وحذر شعبان من إقامة أي مشروعات سياحية على بحيرة البردويل تخوفا من تلوث البحيرة، مشيرا إلي أن بحيرة البردويل هي البحيرة الوحيدة التي لم تلوث في مصر. وأوضح أن الثروة السمكية في مصر سدت الفجوة بين البروتين الحيواني والداجني حيث وصل معدل استهلاك الفرد السنوي من الأسماك أكثر من 19,5 كيلو، وهو المعدل العالمي لاستهلاك الفرد، مشيرا إلي أن مجال الثروة السمكية في مصر حققت طفرة كبيرة على الرغم من وجود مشاكل كثيرة بالبحيرات بالإضافة إلي أن تطور المجال لم يصل للمستوى المطلوب – على حد قوله. وأعلن أن البحيرات الشمالية تعاني من "الصرف الصحي والصناعي عليها"، معربا عن تفاؤله من الجهود المشتركة من قبل الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وجهاز الخدمة الوطنية للاهتمام بالبحيرات. وذكر أن مشروع "بركة غليون" بمحافظة كفر الشيخ قد تأخر نتيجة عدم توافر الإرادة السياسية لاستكمال المشروع، مشيرا إلي أنه تم قطع شوط كبير ليكون أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط. وأضاف أن المزارع السمكية في الطريق الدولي بكفر الشيخ سيكون لها أثر كبير في توفير انتاجية الأسماك الفاخرة والمالحة. ونوه أن مزرعة بحيرة "ملاحة" بمنطقة بور فؤاد التي اعتبرها أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط، ستظهر إنتاجيته العام القادم، مؤكدا أن المزرعة على مساحة 23 ألف فدان. وأضاف أن مزرعة "ملاحة" سيكون مجتمع عمراني متكامل قائم على الثروة السمكية، وسيكون بها خدمات للإقامة والإنتاج والتسويق وجميع الخدمات اللوجيستية بالإضافة إلي مركز بحثي لتطوير الإنتاج.