قال القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، ناجح إبراهيم، إن المسؤولين الرئيسيين عن عملية اغتيال الرئيس محمد أنور السادات هم فقط من حكم عليهم بالإعدام. وأضاف "إبراهيم" خلال لقائه ببرنامج "لازم نفهم"، المذاع على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أمس الجمعة، مع الإعلامي مجدي الجلاد، أنه كان يعلم بمخطط اغتيال الرئيس السادات لأنه كان يعمل بالدعوة حينها في الجماعات الجهادية، مشيرًا إلى أن مشهد اغتيال السادات إذا تكرر مليون مرة لم يكن سيخرج بهذا الشكل وهو غير معلوم لديه سبب اغتيال السادات بتلك الطريقة. وأكد أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان أفضل من تولى حكم مصر، مشيا إلى أن السادات ظلم كثيراً ليس فقط من جانب الإسلاميين ولكن كذلك من قبل اليساريين والناصريين. وتابع " أن حسنة نصر أكتوبر الذي حققه كانت كفيلة لمحو كل أخطائه مهما بلغت، إلا أن الجماعة كانت في غفلة عن ذلك، مشددا على أنه تسلم مصر وسيناء محتلة ومات عنها وهي محررة، وهو أمر يوضح كيف كانت فترة حكمه وكيف كانت رؤيته صائبة". من جهة أخرى ، قال القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن الرئيس الأسبق محمد مرسي رفض أن يسلك مسلك الحسن بن على في حقن الدماء، وإخراج البلاد من دوامة العنف، وفضلت جماعة الإخوان الدخول في حروب عنيفة على الطريقة الجزائرية. وتابع قائلا " أن تحول الجماعات الإسلامية من الدعوة إلى السلطة ونزاعاتها، فضلا عن تفضيل الإخوان لمصلحة الجماعة على مصلحة الوطن، كانا ضمن أهم العوامل التي أدت لفشل الإخوان بعد عام من حكمهم". وأضاف إبراهيم أن الإخوان رفضوا السير على درب الرئيس التركي الأسبق نجم الدين أربيكان الذي تخلى عن السلطة، وتم اعتقاله، قبل أن يعود حزبه للحكم مرة أخرى بعد سنوات، موضحا أن العنف كان الخطأ الأكبر الذي وقعت به الجماعات الإسلامية بمصر.