وصف مدرس العبري الحديث والفقه الصهيوني بجامعة الإسكندرية أحمد فؤاد أنور، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن التهديد بالتدخل العسكري في القاهرة، ب"السخيفة والمستفزة". وقال أنور في مداخلة هاتفية مع فضائية "أون تي في"، اليوم الأربعاء، إنه لا يجوز لنتنياهو أن يتحدث بهذا الشكل عن مصر، خصوصاً أن أحداث السفارة الإسرائيلية جاءت بعد مقتل جنود مصريين على الحدود بعد تسلل عناصر من الجيش الإسرائيلي. وكشف عن أن الأزمة كانت خطيرة بالفعل، الأمر الذي دفع وزير الدفاع الأسبق المشير محمد حسين طنطاوي، بإجراء اتصالات بالمسئولين في إسرائيل لحل المشكلة قبل تصاعدها. وكان نتنياهو، قد تراجع اليوم الأربعاء، عن تصريحه السابق الذي قال فيه إنه كان بصدد إرسال قوات كوماندوز إسرائيلية لفك الحصار عن سفارة بلاده في القاهرة عام 2011. وأصدر مكتب نتنياهو توضيحا جاء فيه أن "السياسة الإسرائيلية تقضي بحماية الإسرائيليين الذين يتعرضون للتهديد أينما كانوا، إلا أن النية كانت التنسيق مع الجيش المصري وليس عملية أحادية الجانب". يأتي التوضيح، في أعقاب تصريح نتنياهو أمس الثلاثاء 10 مايو/أيار، خلال حفل تأبين القتلى الدبلوماسيين الإسرائيليين في العالم، بقوله إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كانت تستعد للإستعانة بكل الأدوات المتاحة لإجلاء طاقم السفارة في القاهرة ليلة حصارها (إبان الأحداث عام 2011)، مؤكدا أنه كان يخطط لإرسال قوات كوماندوز إسرائيلية لإجلاء طاقم السفارة من القاهرة، لولا تدخل قوات الأمن المصرية فيما بعد لفك الحصار وإنقاذ الطاقم. وأشار المتحدث باسم رئيس الحكومة للإعلام العربي، أوفير جندلمان، في بيان، إلى أن الحديث كان عن عملية منسقة مع الجانب المصري.