طالب التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان ميليشيات الحوثيين والموالين لهم بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 (2015) وكافة القرارات ذات الصلة, والتوقف فورا عن الجرائم وأعمال القتل للأبرياء بحق أبناء الشعب اليمني ومقدراته، والإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن كافة المعتقلين اليمنيين وكافة المدنيين والعسكريين والإعلاميين المحتجزين لديهم. وشجب التحالف فى الحوار المفتوح الذى نظمه اليوم بالرياض وترأسه رئيس لجنة حقوق الإنسان بجامعة الدول العربية الدكتور هادي بن علي اليامي, حول انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن خلال الفترة من 1 ديسمبر 2014 وحتى 31 ديسمبر2015 بقوة تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية من خلال دعم الجماعات والميليشيات المسلحة بالمال والسلاح والتدريب بهدف التآمر على أمن الجمهورية اليمنية الوطني وتقويض الأمن والاستقرار، واعتبار ذلك عملا يشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار الإقليميين. وقال الدكتور اليامي إن جلسة الحوار خرجت بعدد من التوصيات والنتائج منهاحث الحكومة الشرعية في اليمن على تقديم المتورطين من المتمردين للعدالة بغض النظر عن الدوافع إليها، ووقت ارتكابها ومكان ارتكابها، وأيا كان من ارتكبها وفقا لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان, وكذلك مطالبة الميليشيات الحوثية المسلحة بالكف فورا عن تجنيد الأطفال وإرسالهم إلى جبهات القتال وتسريح كافة الأطفال المجندين لديهم دون قيد أو شرط, و دعوة ميليشيات الحوثيين والموالين لهم إلى الالتزام بالوقف الكامل للأعمال القتالية وتجنيب المدنيين كافة أشكال الأعمال الحربية أو الإرهابية والمعاناة والتهميش والأضرار, ودعوتهم لرفع الحصار عن المدن اليمنية وبالأخص عن مدينة تعز والسماح بعودة الحياة الطبيعية في هذه المدينة والمدن الأخرى المحاصرة. وكان منسق التحالف اليمني للرصد والتوثيق مطهر البذيجي قد اشار خلال الجلسة الى أن قرابة 8202 قتيل مدني بينهم 476 امرأة و 508 أطفال قتلوا خلال الفترة من 1 ديسمبر 2014 م حتى 31 ديسمبر2015 , حيث كان لمدينتي تعز وعدن النصيب الأكبر بسبب أعمال القصف العشوائي والقنص والاشتباكات والألغام وضحايا التفجيرات والمفخخات التي قامت بها ميليشيات الحوثي وصالح, التي تقوم بأعمال القصف العشوائي الممنهج واستهداف المناطق التي يتواجد فيها السكان في معظم حروبها منذ حربها في نهاية العام 2013 في منطقة دماج بمحافظة صعدة، واستمرت خلال العام المنصرم في قصف المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان خلال المواجهات المسلحة التي شهدتها المحافظات الأخرى. وأشار إلى أنه وبحسب المعلومات الأولية المتوفرة حتى 31 ديسمبر 2015 م بلغ عدد الجرحى المدنيين في اليمن حوالي 19,882 جريحا بينهم 1927 امرأة و 2296 طفلا جراء العمليات المسلحة من قبل ميليشيا الحوثي وصالح .