قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أبدى دعماً قوياً لإدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في محاولة واضحة لإصلاح الخلاف العام بشأن حقوق الإنسان. وتطرقت الشبكة إلى تصريحات كيري التي أشار فيها إلى أهمية مصر للسلام والأمن، وقوله إن الولاياتالمتحدة تريد مساعدة مصر في جهودها للتغلب على التحديات الصعبة التي تواجهها اقتصاديا وفي محاربة المتطرفين في شبه جزيرة سيناء. وأبرزت الشبكة وعد كيري بالعودة إلى القاهرة بأفكار لمساعدة الاقتصاد المصري ومساعدة مصر في حربها على الإرهاب. وأوضحت "سي إن إن"، إن الشهر الماضي شهد خلافا معلنا بين القاهرة وواشنطن بعد تدخل الخارجية الأمريكية في قضية "التمويل الأجنبي" لمنظمات المجتمع المدني، والذي استدعى ردا من الخارجية المصرية قال فيه الوزير سامح شكري إن مصر ترفض أي وصاية من الدول الأخرى حول حقوق الإنسان فيها. وذهبت "سي إن إن" إلى القول بأن شكري بدا أكثر تفاؤلاً، أمس الأربعاء، وقال إن المحادثات مع شكري كانت ودية وبناءة وتعالج رغبة كلا الطرفين لوضع العلاقة على مسار تصاعدي. ونقلت "سي إن إن" عن شكري، قوله في تصريحات لها، إن مصر تثمن بشدة المساعدات الأمريكية، ومسرورة لأن الولاياتالمتحدة تسعى لمواصلة دعمها. وأضاف شكري أن الرئيس السيسي وكيري ناقشا المناخ السياسي في مصر، وأفضل الطرق لخلق أجواء تساعد مصر على الازدهار الاقتصادي لكن مع اعتراف بالمخاطر التي تواجهها مصر وحاجتها إلى خلق حالة من الاستقرار. إلا أن الشبكة أشارت إلى انتقادات بعض نواب الكونجرس لمصر بسبب الأوضاع الداخلية فيها، ونقلت عن السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي، العضو البارز بلجنة المخصصات الفرعية بمجلس الشيوخ، اتهامه للحكومة المصرية بغلق الطريق أمام الآراء المعارضة، وهو ما لا يترك الولاياتالمتحدة خيارات كثيرة، على حد قوله. وتابع "ليهي" قائلا ل"سي إن إن"، إن: "الحكومة المصرية تسير في الاتجاه الخاطئ بحملتها على الصحفيين وحظر منظمات المجتمع المدني وسجن المعارضين، ولا يمكن إيجاد طريقة لتنفيذ برامج المساعدات في مصر، وهناك الكثير من الدول الأخرى التي تعد حكوماتها شريك أفضل وحيث يمكن استخدام هذه الأموال بشكل فعال".