أمهل زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر اليوم السبت، الرئاسات العراقية ثلاثة أيام لطرح حكومة التكنوقراط للتصويت في البرلمان، وانتقد بشدة رئيس ائتلاف" دولة القانون" رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي ، وقال: "تباً للحكومة السابقة ولقائدها قائد الضرورة صاحب الولاية الثالثة المنهارة". وحث الصدر رئاسات الجمهورية والحكومة والبرلمان إلى التنسيق لعقد جلسة برلمان وتقديم تشكيلة وزارية من التكنوقراط المستقل دون النظر إلى "المحاصصة المقيتة"- على حد قوله - مراعاة للشعب وطرحها على التصويت خلال مدة أقصاها 72 ساعة مع الابقاء على الاعتصام داخل قبلة البرلمان وبإسناد شعبي من خلال الاحتجاجات السلمية، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. ودعا مقتدي الصدر- في بيان صحفي- رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى استغلال الدعم الشعبي وعدم الانصياع للكتل السياسية المنادية بالتحزب، وعدم توقيع اتفاقيات مخالفة للرأي الشعبي، واستدرك قائلا "في حال عدم تجاوبه فسيتم التعويل على الشعب ولا دخل لي بأي مهاترات سياسية ،إني جعلت نفسي في خانة الشعب وتخليت عن خانة السياسيين المتحزبين، ولن أتدخل بأي حوارات وتوقيعات معادية للشعب، فحب الشعب من الايمان وبغض اعداء الشعب من الايمان لا محالة". كما دعا وزراء الحكومة إلى تقديم استقالاتهم فوراً للتمهيد لطرح الحكومة الجديدة، مطالبا الشعب العراقي بالضغط على الوزراء ومقراتهم لتحقيق ذلك.. وأضاف: على رئيس الوزراء اعطاء مدة زمنية محدة لتصحيح مسار باقي العملية السياسية كالدرجات الخاصة والهيئات وغيرها على ان لاتزيد هذه المدة من 45 يوما. واعتبر الصدر أن الجهود الشعبية تكللت بنجاح نسبي من أجل إلغاء المحاصصة السياسية، والتي لاتزال تنهب مقدرات الشعب العراقي وقوته وحقوقه، وأضاف: على الشعب العراقي بشكل وليس التيار الصدري فقط أن يقول قولته لمواجهة الاصوات النشاز المطالبة بالمحاصصة والتي تحاول اعادتها بحجج مختلفة.