قالت مجلة «fortune» الأمريكية إن الحكومة المصرية تسعى لتذكير العالم بأبرز معالمها السياحية وهى الإهرامات والشواطئ، وعدم الاكتفاء بالعناوين الرئيسية حول الأنشطة السياحية فقط. وتابعت أن مصر واثقة أنها قادرة على جذب الملايين من السائحين مرة أخرى ورسم البسمة على وجوههم، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي يتكبدها القطاع خلال الربع الأول من العام الجاري، فى أعقاب انفجار الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي. ونقلت المجلة تصريحات عن يحيى راشد وزير السياحة، قوله إن الأهرامات ومنتجعات البحر الأحمر قادرة على إعادة الانتعاش مرة أخرى للسياحة المصرية. وأوضحت أن هذه التصريحات تأتى على الرغم من تراجع عدد السياح بنسبة 40% خلال الربع الأول من العام الجاري والمنتهى فى 31 مارس الماضي، وذلك عن ما كان عليه خلال نفس الفترة من عام 2015. وأشارت إلى أن مصر تهدف لجذب نحو 12 مليون سائح بحلول عام 2017، معظمهم من المنطقة العربية. وأضافت أن عائدات السياحة قد تأثرت كثيرًا منذ تحطم الطائرة الروسية، فى عمل إرهابى أعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عنه فيما بعد. وأكدت أن مصر لم تخرج بعد من أزمة الطائرة الروسية، إلا أنها وقعت في أزمة جديدة بعد غموض مقتل الطالب الإيطالي باولو ريجينى، وإثبات تقارير الطب الشرعي أنه تعرض للتعذيب الجسدي قبل وفاته. وأوضحت المجلة الأمريكية أن صناعة السياحة فى مصر تعد حجر الزواية للاقتصاد القومى، ومن أهم مصادر العملة الأجنبية، والتي تكافح من أجل الصمود بعد موجة من الاضطرابات السياسية والاقتصادية قد أصابت مصر بعد ثورة 25 يناير عام 2011، والتي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بعد فترة حكم امتدت لنحو 30 عاماً. وأشارت إلى أن أكثر من 14.7 مليون سائح قد زاروا مصر خلال عام 2010، إلا أن هذا العدد انخفض لنحو 9.8 مليون سائح خلال عام 2011. وشددت الصحيفة على أن هذه لا تعد المرة الأولى التي تتعرض فيها السياحة المصرية لضربة قاسية، حيث تكرر الأمر عام 1997 عندما قتل متطرفون 58 سائحًا و4 مصريين فى أحد معابد مدينة الأقصر، إلا أن مصر نجحت فى تخطى الأزمة فيما بعد.