اكد فضيلة الدكتور الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق لوكالة الأناضول التركية الرسمية أن الأوضاع في العراق منذ بداية الاحتلال الامريكي عام 2003 والى اليوم سيئة وتزداد سوءاً يوما بعد آخر في كل نواحي الحياة الأمنية والسياسية والاجتماعية. واضاف بأنها قد تسوء أكثر بعد الرحيل الجزئي لقوات الاحتلال الأمريكي من العراق في نهاية هذا العام 2011؛ لأن أمريكا دمرت العراق ووضعته في فوضى عارمة.
وأن الادارة الامريكية حرصت علي ان تسلم امورالعراق الى سلطة استبدادية واستئصاليه حاقدة على أبناء الشعب العراقي، وهذه السلطة تقف وراء ما يجري اليوم في العراق من مظالم ومآسي وتصفيات لاهل السنة العراقيين والكفاءات العلمية والعسكرية.
وبشأن السياسة التركية في العراق قال الشيخ الضاري: إن العراقيين الوطنيين يرون بأن السياسة التركية في العراق في السنوات الأربع الأخيرة يغلب عليها طابع المصالح والمجاملات للقوى المتحكمة في شؤون العراق اليوم وللجهات التي تدعمها.
ولو على حساب غالبية الشعب العراقي الذي كان يأمل من تركيا أن تساعده على الخروج ما أمكن مما يعاني من تعسف واضطهاد من قبل الاحتلال وحلفائه في العراق.
وفيما يخص مستقبل العراق؛ توقع الشيخ حارث الضاري أن يمر العراق في المستقبل القريب بمنعطفات وأحداث خطيرة لا قدّر الله بسبب سوء نوايا وتصرفات من يحكمون العراق اليوم ومن وراءهم.
وأضاف قائلاً: أملنا بالله تعالى كبير أن يخرج العراق من هذه الأحداث في النهاية سالماً منتصراً كما هي عادته بعد كل احتلال أو محنة يواجهها وما ذلك على الله بعزيز.