أكد العميد خالد عكاشة مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، أن ما تردد عن سحب إيطاليا لسفيرها بالقاهرة يدل على عدم وجود توافق بين الوفد المصري الزائر لروما والجانب الإيطالي بشأن التحقيق في مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، مشيرا إلي أنه كان ينتظر أن يتم مؤتمر صحفي مشترك لتوضيح العديد من النقاط. وأوضح عكاشة من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في" الفضائية اليوم السبت، أن الشعبين المصري والإيطالي لديهم رغبة لمعرفة الحقيقة والجاني في حادث مقتل جوليو ريجيني، مشيرا إلي أن القضية أثارت الهواجس في كلا الشعبين. وأنتقد عكاشة التعامل المصري مع قضية "مقتل جوليو ريجيني" وإدارة الأزمة، مشيرا إلي أنها ليست على المستوى اللائق من حيث الاهتمام ومخاطبة الرأي العام ومخاطبة إيطاليا بالمنطق. وقال : "بالطبع يمكن أن نرصد كثير من مظاهر الاستغلال للحادث ضد مصر، ولكننا لنكون صادقين مع أنفسنا، نحن من نعطي الآخرين السلاح لاستغلاله". وأعلن أنه في حالة سحب السفير الإيطالي بالقاهرة فهذا إجراء إيطالي تصعيدي وإشارة على توتر العلاقات بين البلدين، مطالبا بإعادة فتح التحقيق بصورة مختلفة ومراجعة المؤاخذات من الرأي العام بالجانبين بشكل جاد وسريع. وأشار إلي أن جسر التواصل بين الأجهزة الأمنية المصرية والمواطنين به خلل واصفا إياه ب"الفراغ القاتل"، مطالبا بتصحيح العديد من المفاهيم والنقاط. وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد أعلنت عن استدعاء سفيرها بالقاهرة ماوريتزيو مساري إلي روما للتشاور حول قضية مقتل جوليو ريجيني. فيما صرح المستشار احمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزارة الخارجية لم تبلغ رسميا حتي الآن باستدعاء السفير الإيطالي في مصر إلي روما للتشاور، وأسباب الاستدعاء.