أكد العالم الإنجليزي كليبر "لو وضعت جميع الأدوية في كفة ميزان والحلبة في أخرى لرجحت كفة الحلبة"، فهي نبتة "لو علم الناس بما فيها من فوائد لاشتروها بوزنها ذهبا". فلطالما عرفت الحلبة باستخداماتها في معالجة الكثير من الأمراض نظرا لقيمتها الغذائية المذهلة، بالإضافة إلى فوائدها التجميلية، حيث تشتهر بزراعتها كل من الهند وشمال افريقيا ودول شرق المتوسط. تعد بذور الحلبة مصدراً غنياً للمعادن والفيتامينات والمغذيات النباتية، والالياف الغذائية القابلة للذوبان، إضافة إلى محتواها العالي من السكريات المتعددة الغير النشوية، كما أنها مصدر لمجموعة من المعادن مثل النحاس والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والسيلينيوم والزنك والمنجنيز والمغنيسيوم، حسب "روسيا اليوم" عن "ويب طب". وتشتهر الحلبة باحتوائها على العديد من الفيتامينات مثل فيتامين"A "، ومجموعة من فيتامينات "B"، مثل الثيامين والبيريدوكسين (B6)، وحمض الفوليك (B9)، والنياسين. فضلاً عن استخدام الحلبة التي تصنف من البقوليات في الطهي كمادة منكه، فإنه يتم اعتمادها في مجالات أخرى مثل العلاجات كعلاج الدمامل ومرض السكري والسل وبعض الالتهابات. أما في مجال الطب الحديث فلها العديد من الفوائد المستخدمة في علاج بعض المشاكل والاضطرابات التي تشمل علاج اضطرابات الجهاز الهضمي واضطرابات المعدة وعلاج الامساك وفقدان الشهية إلى جانب اعتمادها لخفض مستويات الكولسترول والدهون في الدم وعلاج تقرحات الفم وتشقق الشفتين. وتستخدم الحلبة أيضاً لعلاج السعال المزمن والتهاب الشعب الهوائية وخفض مستويات السكر في الدم إضافة إلى علاج الصلع والتهاب الانسجة الخلوية وعلاج أمراض الكلى فضلا عن مكافحة السرطان وعلاج ضعف الانتصاب وتعزيز افراز حليب الثدي. وتعتبر الحلبة من المواد الفعالة إذا ما استخدمت كضمادات خاصة على الجلد مباشرة لعلاج الالتهابات والام العضلات، وتورم والم الغدد الليمفاوية، والام النقرس، والتقرحات الجلدية والاكزيما، بالإضافة إلى اعتماد بذورها كطارد للحشرات وعلف للحيوانات. يمكن استخدام الحلبة أيضاً في عالم التجميل حيث تعتمد خلاصتها في انتاج بعض المستحضرات والصابون، كما يستخدم طعم الحلبة ورائحتها لاخفاء مذاق بعض الادوية وتحسين رائحتها، لا يوجد معلومات كافية حول الجرعات الموصى بها للعديد من الحالات، لذا يجب دائما الاعتدال في الاستخدام وتجنب تناول أي جرعات عالية منها. ورغم كل الفوائد التي تحتويها الحلبة إلا أن لها بعض موانع الاستخدام حيث يوصى بتجنب استخدام الحلبة أثناء الحمل لكونها تحمل اثاراً منشطة ومنبهة للرحم قد ترفع خطر الاجهاض أو قد تؤدي الى ولادة مبكرة. كما يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، وعند استخدامها بشكل مفرط قد تؤدي الى هبوط حاد في نسبة السكر في الدم، إضافة إلى وجوب الحذر عند استخدامها مع بعض الأدوية مما قد يسبب آثارا جانبية.