أثارت العديد من وسائل الإعلام النمساوية الجدل بهدف التحريض ضد المناضلة الفلسطينية ليلى خالد 71 عاما، العضو البارز بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وحصلت ليلى خالد على تأشيرة "شنجن" من هولندا لكي تستطيع أن تلبى دعوة المركز العربي النمساوي الثقافي "عكاظ" بفينا لإلقاء محاضرة هناك. وركز الإعلام على أن خالد التي خطفت طائرات في أوروبا ستحضر إلى النمسا يوم 15 أبريل الجاري لإلقاء محاضرة. وزعمت وكالة الأنباء الرسمية "أ ب أ" أن السياسية الفلسطينية قدمت بيانات تختلف عن البيانات المعروفة عنها في أوروبا. وادعت أن السلطات لم تتعرف على هويتها الحقيقية كخاطفة للطائرات حسب زعمها. ولكن كارل هاينز جروندبويك المتحدث باسم وزارة الداخلية أكد عدم اعتراض النمسا على حضور ليلى خالد للنمسا لعدم وجود أي موانع قانونية ضدها.. من جانبه قال محمد أبو الروس مسؤول مركز عكاظ المنظم للمحاضرة، إن ليلى خالد حضرت إلى أوروبا أكثر من مرة وليست هذه المرة الأولى. وأضاف في تصريحات خاصة ل"محيط"، أن الإعلام الموالي للصهوينية يريد استغلال حضور المناضلة الفلسطينية ليلقي الضوء على ما كان يحدث في الماضي فترة الستينات والسبعينات من أجل تشويه الثورة الفلسطينية، بالإضافة إلى تحريض الجهات الأمنية ضدها. وأشار إلى الإعلام يحاول النيل من دعم القضية الفلسطينية الذي يضفيه حضور ليلي خالد للنمسا، بالربط بين ما كان يحدث في الماضي والأعمال الإرهابية التي يشهدها العالم الآن. وأكد أن ليلى خالد لم تقتل ولم تتسبب في مقتل أي شخص، ولا تنتظرها أي اتهامات جنائية في النمسا أو دول أخرى، منوهاً إلى أن وجودها قانوني، وإنها رمزًا من رموز النضال العالمي وشخصية فلسطينية بارزة. وتابع: "مشاركة ليلى في عمليات خطف الطائرات كان الهدف منه لفت أنظار العالم والمجتمع الدولي إلى القضية الفلسطينية، وهو ما حدث بالفعل حين حصدت القضية الفلسطينية تعاطف ودعم المنظمات الدولية والعالم". ونوه إلى أن الإعلام الغربي عامة والنمساوي بشكل خاص لا يحرك ساكناً رغم أن الإسرائيليين يقتلون الشعب الفلسطينيين كل يوم على مرأى ومسمع من العالم. وكانت المناضلة الفلسطينية لفتت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية من خلال عمليات شاركت فيها عامي 1969 و 1970، في خطف طائرات العال من روما إلى أثينا ومن امستردام إلى نيويورك. وتم اعتقال خالد في لندن عقب فشل عملية خطف ثالثة، وتم الإفراج عنها في نفس العام. ليلى خالد تعيش حالياً مع عائلتها في الأردن وهي نشطة دولياً حيث تقوم بإلقاء المحاضرات والمشاركة في المناقشات والندوات.