وجهت المناضلة الفلسطينية ليلى خالد الشكر لنقابة الصحفيين المصرية، لإقامة النقابة احتفالية بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية والذكرى السابعة والأربعين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ووجهت الشكر للشعب المصري الذي قالت إنه يتصل بشقيقه الفلسطيني برباط لن ولم ينقطع مهما كانت الظروف. وقالت خالد، في كلمتها المسجلة التي أرسلتها للنقابة وتم بثها خلال الاحتفالية، إن مصر هي فلسطين وفلسطين هي مصر، ليس بينهما "و" العطف، وإن العروبة تأبى أي تقسيمات بين الشعوب العربية، وذلك بسبب التاريخ المشترك بيننا، وأيضًا جغرافيتنا التي تآمر عليها العدو، موضحة أنه على الجميع أن يعمل لإزالة تلك الحدود والتقسيمات في كل مناحي الحياة. وتذكرت ليلى خالد، في كلمتها، أسماء العديد من الشهداء الفلسطينين الذين راحوا فداءً للقضية- بحسب قولها- منهم شهداء من مذبحة دير ياسين وضحايا غزة، وغيرها. ووجهت المناضلة التحية للأبطال البواسل، وفي مقدمتهم أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، ومروان البرغوثي وغيرهم، وتذكرت المناضلات الأسيرات في سجون الاحتلال، وتذكرت من هم في مخيمات اللجوء والشتات، مؤكدة لهم جميعًا أن جميع المناضلين على العهد حتى يعودون جميعًا إلى فلسطين ورفع العلم في العاصمة الأبدية لها القدس، وعلى شواطئ حيفا ويافا وعكا. وأكدت ليلى خالد أنها وجميع المناضلين مؤمنون بإمكانية إنهاء الاحتلال الصهيوني من خلال القطع الكامل مع "نهج أوسلو"، وعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني، واستبدال طاولة المفاوضات باستبدال مكامن القوة في الشعب الفلسطيني المستعد دائمًا لتقديم التضحيات والاستناد إلى العمق العربي بالتلاحم مع القوى الوطنية والديمقراطية في العالم، مؤكدة على أن كل ذلك لا يمكن تحقيقه دون المقاومة لكافة أشكالها، وعلى رأسها المقاومة المسلحة. وفي نهاية كلمتها، وجهت رسالة للشعب المصري، قائلة: "لا تنصتوا للمغرضين المارقين الكافرين الذين يريدون وضع الأسافين بين شعبي فلسطين ومصر، فمازالت آثار أقدام الجندي العربي المصري ودماؤه ماثلة لنا، لا نفرط فيها ولا نتنازل عن الوفاء لها، نستمر بالنضال والكفاح من أجل صيانتها لتبقى في ذاكرة الأجيال، لا يمحوها مرور الزمن ولا المتاجرون بها". وذكرت ليلى خالد الشهيد عبد المنعم رياض حينما نادى بضرورة فتح "الحدود المصطنعة"، خاصة تلك الموجودة في رفح، بسبب معاناة أهالي قطاع غزة بسبب حصار العدو الإسرائيلي له على مدار ثماني سنوات. وأكدت ليلى خالد على أن رسالتها إلى الشعب المصري ليست رسالة شخصية منها ولكن هي رسالة باسم الشعب الفلسطيني كله، وأنهت كلمتها قائلة "المجد للشهداء.. الحرية للأسرى.. عاشت فلسطين حرة عربية.. عاشت مصر حرة عربية.. المجد لأمتنا والنصر لنا". ليلى خالد شخصية فلسطينية مناضلة ضد الاحتلال الإسرائيلي وعضوة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتعتبر أول امرأة تقوم بخطف طائرة، في أغسطس 1969 حيث قامت بخطف طائرة شركة العال الإسرائيلية وتحويل مسارها إلى سوريا، بهدف إطلاق سراح المعتقلين في فلسطين، ولفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية. وبعد فترة قامت بخطف طائرة TWA الأمريكية التي هبطت في لندن وألقي القبض عليها وأفرج عنها بعد ذلك وتعيش الآن في الأردن مع زوجها ووولديها، وهي حاليًا عضو في المجلس الوطني الفلسطيني.