دعت المناضلة الفلسطينية ليلى خالد مساء اليوم الثلاثاء السلطة الفلسطينية لتوحيد الكلمة ووضع استراتيجية واضحة مبنية على المقاومة وليس التفاوض .. مضيفة أن ما حققته المقاومة من نصر على الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على غزة، وحصول فلسطين على صفة مراقب في الأممالمتحدة، بداية الطريق لتحرير الأرض. وقالت خالد، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي وصلت إلى غزة عبر معبر رفح البري، في أول زيارة للقطاع منذ 16 عاما، "أشعر بسعادة غير مسبوقة، لأنني آتي في ظل أجواء وحدة وطنية ونصر عظيم للمقاومة والقيادة الفلسطينية، وهذا يجعلنا أقرب بشكل كبير لتحقيق المصالحة". وأضافت "جئت لأكرر ما قاله الأمين العام للجبهة الشهيد أبوعلي مصطفى (مستمرون بالثورة والمقاومة، ولن نساوم على الثوابت)". وتابعت "نريد أن نستمر بالمقاومة بكافة أشكالها، ولا بديل عنها، لأن التاريخ أثبت بأن تحرير أي أرض لن يتم إلا بالمقاومة والقوة".من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إن زيارة المناضلة ليلى خالد تأتي بعد غياب طويل، لتلتقي بالشعب الفلسطيني وتقدم التهنئة بالانتصار العظيم للمقاومة، والصمود الأسطوري بوجه العدوان، وتشارك في ذكرى الانطلاقة ال 45 للجبهة الشعبية. وتعتبر ليلى خالد، وهي من مواليد مدينة حيفا شمال فلسطين عام 1944، أول مناضلة فلسطينية تقوم بخطف طائرة، ففي أغسطس 1969، قامت بخطف طائرة "تي دبليو إيه" الأمريكية التي أقلعت من روما وكان من المفترض أن يكون على متنها إسحق رابين، إلا أنه غير الطائرة في اللحظات الأخيرة وعاد إلى إسرائيل على طائرات شركة العال. وبعد عام واحد على تنفيذ العملية الأولى، تم تكليف ليلى خالد بخطف طائرة أخرى تابعة لشركة العال، لذلك أجرت ليلى عملية جراحية لتغيير ملامح وجهها وصعدت على طائرة العال بجواز سفر هندوراسي في السادس من سبتمبر 1970، من مطار أمستردام، وكان على متن الطائرة أهارون باريتز، رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية آنذاك، إلا أنه تم القبض عليها عند اقتحامها غرفة القيادة. وتعيش ليلى خالد حاليا الآن في الأردن مع زوجها وولديها، وهي حاليا عضو في المجلس الوطني الفلسطيني.