أول حملة في مصر لرفع الوعى بمرض الصرع 50 مليون نسمة من المصابين بالصرع في جميع أنحاء العالم الصرع مرض عضوي ناتج عن اختلال النشاط الكهربائي للدماغ يستجيب مرضى الصرع للعلاج في 70% من الحالات الصرع هو اضطراب خاص بكهرباء المخ يصيب أفراد المجتمع من مختلف الأعمار، ويكون في شكل نوبات متكررة، وهي عبارة عن نوبات وجيزة من الحركة اللاإرادية التي قد تخص جزءاً من الجسم أو الجسم كله، بالإضافة أن بعض أنواع النوبات الصرعية تكون غير تشنجية. وبمناسبة اليوم العالمى للتوعيه بمرض الصرع وتحت شعار "نحو فهم صحيح لمرض الصرع "، أطلقت الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب حملة التوعية بمرض الصرع برعاية شركة "سانوفي" بهدف رفع التوعية بأنواع النوبات المختلفة التي تصيب مريض الصرع، وإزالة ما يحيط بأذهان الناس من معتقدات خاطئة حول مرض الصرع، إلى جانب كيفية التعامل مع المريض المصاب بالصرع وتفهم الحالة النفسية لديه وطرق الإسعافات الأولية الخاصة بالنوبات الصرعية وإزالة الوصمة الأجتماعية المتعلقة بالمرض ورفع الحرج الاجتماعي المحيط بالمرضى. وقد أوضح الدكتور ماجد عبد النصير أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة والأمين العام للجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، أن هناك نحو 50 مليون نسمة من المصابين بالصرع في جميع أنحاء العالم، ويعيش نحو 90% من المصابين في المناطق النامية، ويستجيب الصرع للعلاج في 70% من الحالات، طبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية. وقال عبد النصير إن الأطفال مع الصرع تقل لديهم نسبة التحصيل الدراسي بسبب العديد من العوامل، بما في ذلك النوبات ذاتها، والأدوية التي تستخدم لعلاج النوبات، والصعوبات النفسية والاجتماعية، والمشاكل السلوكية. أسباب المرض أكد عبد النصير أن الصرع مرض عضوي ناتج عن اختلال النشاط الكهربائي للدماغ تتنوع أصناف وأسباب الإصابة به كما يصيب مختلف الفئات والجنسين على حد السواء. لكن يظل هذا المرض مجهولا في وسطنا مما يتسبب في تأخير تشخيصه، وبالتالي زيادة مضاعفاته على المصاب واستعصاء علاجه. ويشار إلى أوسع أنواع الصرع انتشاراً والذي يصيب 6 من كل 10 أشخاص مصابين بهذا الاضطراب، بمسمى الصرع المجهول السبب، حيث إن أسبابه غير معروفة، أما الصرع المعروف الأسباب يعرف بمسمى الصرع الثانوي أو الصرع العرضي. وقد تتمثل أسباب الصرع الثانوي (أو العرضي) فيما يلي: - أضرار الدماغ الناجمة عن الإصابات قبل الولادة أو في الفترة المحيطة بالولادة مثل نقص الأكسجين أو الرضخ أثناء الولادة أو انخفاض الوزن عند الميلاد. - العيوب الخلقية أو الاعتلالات الوراثية المصحوبة بتشوهات الدماغ. - إصابات الرأس البالغة الشدة. - السكتات الدماغية التي تحد من تدفق الأكسجين إلى الدماغ. - حالات العدوى التي تصيب الدماغ مثل، التهاب السحايا والتهاب الدماغ. - بعض المتلازمات الجينية، أورام المخ. وقدم الأطباء نصائح عامه لكيفية التعامل مع ما يجب أن يقوم به المريض أثناء النوبة: - لا تحاول أن تتحكم فى حركات المريض. - لا تحاول إعطاءه أى دواء أثناء النوبة ولا تحاول إيقاظه منها. - يجب منع المريض من إيذاء نفسه ، مد جسمه على الأرض أو فى الفراش. - إبعاد أى أدوات حادة أو قطع أثاث عن متناول يده. - وضع المريض على جانبه وجعل الرأس مائلاً قليلاً إلى الخلف للسماح لللعاب بالخروج. - ولتمكينه من التنفس، فك الملابس الضيقة، وخلع نظارته إذا كان يستخدم نظارة. تذكر دائماً أن المريض يكون بعد النوبة مرهقاً و خائفاً ... حاول أن تهدى من روعه قدرإستطاعتك. مريض الصرع يمارس نشاطه مريض الصرع يمكن أن يمارس نشاطه وعمله وهواياته كأي شخص طبيعي، وفي بعض البلاد يلصق المجتمع وصمة بهؤلاء المصابين بمرض الصرع ويصفهم بأنهم واقعين تحت تأثير السحر والشعوذة ، وقد تتصور بعض تلك المجتمعات أن مرض الصرع من الأمراض المعدية. ومن جانبه، أوضح الدكتور طارق توفيق أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة ورئيس شعبة الصرع بالجمعية، أنه يجب مراعاة الدقة فى تشخيص مرض الصرع، مع معرفة كل ما هو حديث في الأدوية المتاحة لعلاج النوبات الصرعية. وأشار توفيق إلى أهمية وفائدة رسم المخ الكهربائي للتشخيص، مؤكداً أن التعامل مع الصرع في حالة كبار السن والسيدات الحوامل له طبيعة خاصة. ولوقف دواء الصرع والعلاج له شروط واجبة يجب اتبعها. نظرة المجتمع وبالنسبة لنظرة المجتمع وكيفية تعامل وتقبل المجتمع لمريض الصرع، تحدث الدكتور محمد أسامة عبد الغني أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس ورئيس شرفى للجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، أن التوعية بمرض الصرع ورفع الوعى العام للمجتمع من أهم اهداف الجمعية، كما أنه يجب تصحيح الصورة القديمة والمفاهيم الخاطئة المتعلقة بالمرض. وتفعيلاً لذلك، فإن هذه الحملة تعد عملاً رائداً في التوعية المجتمعية وجزء أصيل من توجهاتنا وأفكارنا لتحقيق مسئوليتنا المهنية والمجتمعية. وأوضح الكسى مويرن مدير عام شركة سانوفي مصر والسودان، أن سانوفي تساهم في حماية المريض على مستوى العالم وتحافظ على ثقة المريض فى ادويتها. وأضاف أن الصحة النفسية والعصبية تشكل جزءاً لا يتجزأ من قدرة الفرد على أن يعيش حياة رغدة، بما في ذلك القدرة على تكوين العلاقات والدراسة والعمل والهواية، وكذلك صنع القرارات والخيارات اليومية. وأن دورنا لا ينحصر فقط كمصنعين للدواء ولكن أيضاً يكمن في دعم تثقيف أفراد المجتمع حول بعض الأمراض التي يعانون منها.