أصدرت وزارة الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، الإصدار العلمي الثالث للبرنامج القومي لمكافحة العدوى؛ بمناسبة الاحتفال باليوم العلمي السنوي لمكافحة العدوى. واستعرض الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة إنجازات برنامج مكافحة العدوى بالوزارة، تناول خلاله تاريخ إنشاء مكافحة العدوى بالمستشفيات والمسح الميداني الذي قام به القطاع الوقائي للمنشآت الصحية لتقييم أداء سبل مكافحة العدوى. وأشار قنديل إلى أنه لم يكن هناك نظام أو إستراتيجية لمكافحة العدوى لذلك قامت الوزارة ممثلة في قطاع الطب الوقائي بوضع إستراتيجية لمكافحة العدوى، وكان أهم أهدافها خفض نسبة عدوى المستشفيات، وتحسين جودة الخدمة الصحية داخل المستشفيات، والمساعدة في خفض نسبة انتشار فيروسي "c - b" داخل المنشآت الصحية، كما تم وضع هيكل تنظيمي وأدلة عمل موحدة وتم اعتمادها من منظمة الصحة العالمية لتصبح مرجعا لبعض الدول الأفريقية. كما قامت الوزارة بتدريب بعض الفرق الطبية في مكافحة العدوى في ليبيا وإثيوبيا، حيث يتم تقييم الأداء من خلال فرق مدربة واستخدام نماذج تقييم موحدة، حيث كانت نسبة التقييم بمكافحة العدوى بالمستشفيات 19٪ قبل تطبيق البرنامج وتحسنت لتصبح 68٪. كما ساعد برنامج مكافحة العدوى على انخفاض معدلات انتشار الأمراض بالمنشآت الصحية حيث انخفض معدل الإصابة بالفشل الكلوى من 9ر27٪ إلى 4ر1٪ ، وخفض عدوى مجرى الدم بوحدات الأطفال، وعدوى موضع العمليات الجراحية، وانخفضت نسبة الإصابة بفيروس (سي) إلى 4ر4٪، وانخفض معدل انتشار فيروس (بي) من 5ر4 ٪ إلى 7ر3 ٪. ولفت الدكتور عمرو قنديل إلى أن مسؤولية مكافحة العدوى هي مسؤولية الفريق الطبي بأكملة، مشيرا إلى أن خطة الوزارة 2016 - 2020 تهتم بتدريب الكوادر البشرية والالتزام بإجراءات الوقاية والترصد وتطعيم جميع أطقم الفرق الطبية ليس فقط بوزارة الصحة ولكن بجميع الهيئات والمستشفيات الجامعية، وخفض المعدلات المرضية بسبب العدوى من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، والاهتمام بالترصد. ومن جانبها، أعلنت الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة للسكان عن الإصدار الثالث من الدليل العلمي لمكافحة العدوى بوزارة الصحة؛ حيث قام قطاع الطب الوقائى بالوزارة بالتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية بإصدار دليل للتعريف بكيفية طرق مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية وطرق الترصد، حيث تأتي مكافحة العدوى والترصد من أهم أولويات الوزارة، وتولي لها اهتماما كبيرا سواء من حيث تدريب الفرق الطبية بالقطاع الصحي، وتطعيم الفرق، ووضع إستراتيجيات جديدة لمكافحة العدوى والترصد. وقال جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر إن العدوى المكتسبة داخل المنشآت الصحية تؤدي إلى المرض وتؤثر على دول العالم سواء الدول النامية أو المتقدمة، وتولي المنظمة اهتماما كبيرا بنظم مكافحة العدوى والترصد والتي تعد من أهم الأولويات على المستويات العالمية، ويعمل مكتب الصحة العالمية بمصر على توفير الدعم الفني والمادي لتطبيق نظم مكافحة العدوى والترصد بالتعاون مع الجهات المعنية. وأضاف أن مصر من الدول السباقة لعمل نظام مكافحة العدوى لضمان جودة الخدمات الصحية وتطبيق البرامج الإستراتيجية لمكافحة العدوى؛ حيث قامت مصر منذ عام 2003 بعمل دليل علمي لمكافحة العدوى والآن نشهد الإصدار الثالث له، مثمنا جهود وزارة الصحة في مجال مكافحة العدوى والترصد. وفي ختام الاحتفال، تم تكريم عدد من مديري المستشفيات التي خضعت للتقييم من قبل قطاع الطب الوقائي بالوزارة والتي تطبق معايير مكافحة العدوى بالطرق السليمة، وسلمت مايسة شوقي دروع الوزارة إلى مديري المستشفيات نيابة عن الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان.