واصل المتظاهرون العراقيون اعتصامهم اليوم الأربعاء ، لليوم السادس على التوالي بمنطقة "كرادة مريم" على أبواب المنطقة الخضراء وسط بغداد للمطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد وتشكيل حكومة تكنوقراط، بينما تنتهي اليوم المهلة التي منحها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتلقي مرشحي الحكومة المرتقبة من الكتل السياسية، التي التزمت بها كتلة"الأحرار" التابعة للتيار الصدري وأعلن زعيمها مقتدي الصدر أمس عن قائمة مرشحين تضم 90 شخصا. ودعا الصدر العراقيين إلى التجمع في ساحة التحرير وسط بغداد بعد غد الجمعة ، والعبور لموقع الاعتصام لأداء صلاة موحدة مع المعتصمين أمام بوابات الخضراء تحت شعار "الوحدة والاصلاح"، مؤكدا ضرورة ان يكون دخولهم للمنطقة وخروجهم بعد انتهاء الصلاة سلميا مع بقاء المعتصمين. وطالب الصدر، في بيان صحفي اليوم، بمنع سفر المسؤولين المتهمين بالفساد خارج العراق واعادة من فر منهم ، وقال:إنه "وردنا خبر شبه مؤكد عن خروج مسؤولين من المنطقة الخضراء وسفرهم إلى الخارج، وأن ما يشاع عن أن ما يقوم به ناتج عن خلاف شيعي- شعي هو أمر خاطئ فليس لدي مشكلة مع أي طرف شيعي مصلح. وشدد الصدر على أهمية الحوار مع كل الاطراف المعنية للوصول الى الاصلاح المنشود ولا سيما مع الكتل السياسية غير"التحالف الوطني" الذي استجاب لدعوتنا للحوار سابقا، وأضاف: على الكتل الأخرى تحمل المسؤولية الوطنية لمواجهة التحديات وأن تعلن موقفها بوضوح دون تسويف. وتابع: أن ما نقوم به من مشروع الاصلاح يعد تحديا شعبيا للفساد الحكومي دون النظر الى الدين أو العرق او العقيدة او حتى الانتماء الحزبي، داعيا رئيس الوزراء العراقي بتنفيذ الاصلاحات كاملة دون مجاملة او خوف من أي كتلة متسترة على فاسديها والمقصرين بها، على أن يكون ذلك على مرحلتين على الأكثر ويحقق تطلعات الشعب وأمنياته. وكان مقتدى الصدر دعا إلى الاعتصام أمام أسوار المنطقة الخضراء وسط بغداد اعتبارا من الجمعة 18 مارس، وهو مارفضته الحكومة، وقالت أنه يخالف القانون وان الأولوية لحرب تنظيم (داعش). وأكد الصدر على "سلمية التظاهر والاعتصام" وعدم حمل أي نوع من الأسلحة أو رفع أي صور أو شعار غير "العلم العراقي". وأمهل الصدر حكومة حيدر العبادي 45 يوما لتطبيق برنامج الإصلاحات الشامل ومحاربة الفساد تنتهي في 29 مارس الجاري.. ونظم التيار الصدري أربع مظاهرات يوم /الجمعة/ الأولى في ساحة التحرير والثانية على أبواب المنطقة الخضراء بساحة كرادة مريم والثالثة عادت الى ساحة التحرير والرابعة كانت الجمعة الماضية وانتهت بالاعتصام في كرادة مريم.