أثار مقطع الفيديو الذي انتشر بعنوان "جلد العم معيض" حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي ، والذي ظهر فيه شخص يضرب مجموعة أطفال داخل منزل في السعودية. وكان مقطع "جلد العم معيض" الذي ظهر فيه هذا الشخص "يؤدب" مجموعة من الأطفال بالضرب بعد ممارستهم هواية كرة القدم داخل مجلس المنزل إلا أنه سرعان ما انقلب الضحك والمرح إلى صياح وعويل بمجرد دخول أحد الأشخاص يحمل عصاً، وقام بجلدهم دون مراعاة لتوسلاتهم وطلب الرحمة دون علمه بوجود الكاميرا. وتداول مغردون الفيديو حيث ظهر فيه شخصاً أثناء جلده 4 أطفال كانوا يلهون أمام الكاميرا موجهاً لهم سباباً، معربين عن استيائهم في وسم بعنوان "جلد العم معيض"، وسجل الوسم أرقاماً كبيرة في الترند. وجاءت تسمية الوسم ب"جلد العم معيض"، كون أن أحد الأطفال كان يتوسل للمعنف "لا يا عمي معيض"، وقال العديد من المغردين إن نموذج العم معيض موجود بصورة متكررة داخل الأسر، داعين لعدم جلد الأطفال، باعتبار أن الجلد وسيلة غير تربوية. ورغم رفض الكثير من المغردين لما قام به "العم معيض"، إلا أن العديد من النشطاء على موقع "تويتر" تناولوا مقطع الفيديو الذي انتشر بشكل واسع جداً على مواقع التوصل الاجتماعي في السعودية، لرجل يجلد مجموعة من الأطفال، بشكل فكاهي. فقد احتل هاشتاج #جلد_العم_معيض المرتبة الأولى بين الهاشتاجات الأكثر تداولا في المملكة الاثنين، بعد أن أظهر هذا المقطع من الفيديو . هذه الحادثة لاقت تفاعلاً كبيراً وتعليقات متباينة، حيث أشار البعض الى أنها أسلوب قديم كان يلجأ اليه الأهل في الماضي ولا يجب أن يستمر، فيما استغل البعض الأمر ليؤكد أن معظم الأشخاص تعرضوا خلال صغرهم لمثل هذا النوع من العقاب. من جانبه أكد رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني، أن الجمعية بدأت في تتبع مقطع الفيديو . وقال "القحطاني" لصحيفة "سبق": "نرصد ونتابع مثل هذه الحالات ونحرص على التحقق من الحالة، فإذا ما تأكدنا أنها واقعة غير متكررة نكتفى بالتوعية". وأضاف: "في بعض الحالات يتم إنذار الشخص مرتكب الإيذاء، وهناك حالات نبادر بإحالتها إلى الجهات المعنية لمحاكمة مرتكب الإيذاء خاصة في حالة تكرار الواقعة أو أن تكون قد سببت أضراراً". وأردف: "المملكة بدأت تفعيل إجراءات الحماية من الإيذاء وأصبح العمل منظماً، وهناك إدارة عامة للحماية من الإيذاء في وزارة الشؤون الاجتماعية، كما دشن وزير الشؤون الاجتماعية مركز استقبال البلاغات". وتابع: "هناك نظام وقواعد واضحة للتعامل مع حالات الإيذاء والعنف، والجمعية تتلقى البلاغات عن طريق الشكاوى أو الاتصالات وتتخذ الإجراءات اللازمة". وفيما يلي التعليقات التي جاءت ضمن الهاشتاج الذي شهد آلاف التغريدات.