أعلن مركز الآثار الأوروبي في بيبراكت في شرق فرنسا عن تسليم سبعة أطنان من المعدات بعد غد الاثنين إلى الخبراء المكلفين بالحفاظ على آثار سوريا وتراثها ومتاحفها. وأوضح مركز الآثار الأوروبي الذي ينسق المشروع أنه بعد الدمار والنهب اللذين لحقا بالعديد من المواقع الأثرية السورية مند اندلاع النزاع عام 2011، تشاركت اليونسكو مع خبراء فرنسيين وسويسريين في الاثار والتراث في صيف 2015 "للقيام بإحصاء دقيق لحاجات" المسئولين المحليين الذين يحاولون الحفاظ على التراث السوري. وتم جمع معدات بقيمة اجمالية قدرها 50 الف يورو وتضم بصورة خاصة وحدات لحماية القطع الأثرية المهددة بالدمار، من اكثر من خمسين مؤسسة فرنسية وسويسرية تنشط في مجال الثقافة والآثار وترميم الأعمال الفنية. ونقلت الهبات الى مكتب اليونسكو في بيروت قبل تسليمها إلى أعضاء في المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية. وقالت ليلى عياش المسئولة السورية الأصل في متحف بيبراكت أن "عمليات التدمير تجري لتموين سوق الفن في الخارج وجمع الأموال"، منددة ب"تدمير تراث متعدد الثقافات يعود إلى آلاف السنين، ويشهد على ثقافات هي منبع تراث الشرق الأوسط". وتشهد سوريا منذ خمس سنوات نزاعا داميا أسفر عن مقتل ما يزيد عن 270 ألف شخص وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها، وألحق دمارا هائلا في البنى التحتية.