جاء التوافق والإجماع التام "بتحفظ دولة واحدة "على اختيار وزير الخارجية المصرى السابق أمينا عاما لجامعة الدول العربية خلفا لنبيل العربى لخبرته الدبلوماسية، وترجم أهمية الدور الذى تقوم به مصر للتصدى للرهانات والتحديات الحالية، وهو بذلك يكون الأمين العام الثامن للجامعة والمصرى السابع الذى يتقلد هذا المنبر، فقد تولى المنصب سبعة من الشخصيات الدبلوماسية البارزة منذ إنشاء الجامعة، كلهم مصريون، باستثناء الشاذلي القليبي الذي كان تونسيا، يتولى هذا المنصب حاليا وحتى 30 يونيو القادم نبيل العربي. ومهام الأمين العام لجامعة الدول هى مهام سياسية وفنية وإدارية ، حيث يتولى مسئولية التحدث بإسم الجامعة ، وتمثيلها لدى المنظمات الدولي، وتوجيه نظر مجلس الجامعة أو الدول الأعضاء في الجامعة إلى مسألة يقدر الأمين العام أهميتها ، وحضور إجتماعات المجلس والمشاركة في مناقشة الموضوعات المعروضة عليه، وإصدار التقارير أو البيانات شفوية ومكتوبة عن أية مسألة يبحثها مجلس، ومتابعة تنفيذ قرارات مجلس الجامعة ولجانه، وتحديد مواعيد تاريخ دورات انعقاد مجلس الجامعة، وتوجيه يوجه الدعوة لعقد اجتماعات مجلس الجامعة واللجان الدائمة، وتنظيم أعمال السكرتارية ذات الصلة، بالإضافة إلى إعداد ميزانية الجامعة. والأمناء السابقون للجامعة هم عبد الرحمن عزام ( 1952/1945)، ومحمد عبد الخالق حسونة ( 1971/1952) ، ومحمود رياض ( 1979/1971) ، والشاذلى القلينى (1990/ 1979) ، وأحمد عصمت عبد المجيد (2001/1990 ) ، وعمرو موسى (2011/2001)، ونبيل العربى ( 2016/2011). وأحمد أبو الغيط الذى يتسلم مهام منصبة فى يوليو القادم، يعود للشارع الدبلوماسى مرة أخرى بعد حياة حافلة، حيث التحق بعد تخرجه بعام واحد (عام 1965) بوزارة الخارجية، وفي عام 1968عين سكرتيرا ثالثا في سفارة مصر بقبرص لدة خمس سنوات، ثم عين بمكتب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي، وفي عام 1974 عين سكرتيرا ثانيا بوفد مصر لدى الأممالمتحدة ثم رقي إلى سكرتير أول. وفي عام 1977 عين سكرتير أول لمكتب وزير الخارجية، وفي عام 1979 عين مستشارا سياسيا بالسفارة المصرية بموسكو، وفي عام 1982 أعيد إلى الوزارة وعين بمنصب المستشار السياسي الخاص لوزير الخارجية، وفى عام 1984 عين مستشارا سياسيا خاصا لرئيس الوزراء ، وفي عام 1985 عين مستشارا بوفد مصر لدى الأممالمتحدة، وفي عام 1987 عين مندوبا مناوبا لمصر لدى الأممالمتحدة. وفي عام 1989 عين بمنصب السكرتير السياسي الخاص لوزير الخارجية، وفي عام 1991 عين مديرا لمكتب الوزير. وفي عام 1992، عين سفيرا لمصر لدى إيطاليا ومقدونيا وسان مارينو وممثلا لمصر لدى منظمة الأغذية والزراعة - الفاو ، وفي عام 1996 عين مساعدا لوزير الخارجية، وفي عام 1999 شغل منصب مندوب مصر الدائم في الأممالمتحدة ، وفي يوليو من عام 2004 عين وزيرا للخارجية خلفا للوزير أحمد ماهر، وظل فى هذا المنصب حتى شهر مارس عام 2011، حيث استمر في منصبه لفترة وجيزة بعد اندلاع ثورة 25 يناير ، حيث أعيد تعيينه وزيرا للخارجية في الحكومة الأخيرة المشكلة في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك برئاسة أحمد شفيق والتي شكلت أثناء اندلاع الثورة، والتي أصبحت حكومة تسيير أعمال بعد تنحي الرئيس مبارك ونقل السلطات الرئاسية إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.