نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأحد مؤسسيها محمود الزهار، وجود أي ارتباطات تنظيمية بين الحركة وجماعة الإخوان، رافضاً اتهامهم بالتدخل في الشأن المصري. وقال الزهار في تصريحات لفضائية "العربي"، اليوم الخميس: "اتهام حماس بالتورط في اغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات، ليس رأي كل الأجهزة الأمنية في مصر، ولكن هذا يقتصر على وزارة الداخلية، التي سبق لها أن اتهمت حماس بالتورط في تفجير كنيسة القديسين". وتابع: "هناك أجهزة مصرية تعرف ما يجري بغزة، منها المخابرات العامة والمخابرات الحربية، وليس منها وزارة الداخلية"، مؤكداً على أن علاقة حماس بجهاز المخابرات العامة كانت مبنية على التفاهم وعلى الترتيب والتنسيق المشترك منذ أيام عمر سليمان". وأضاف الزهار: "العلاقة انقطعت في الفترة الأخيرة، ثم تمت إعادة ترتيب الأوراق وكان لنا لقاء معهم بعد انتهاء الحرب الأخيرة، واستمعنا منهم لكثير من الادعاءات وفندناها". وأوضح الزهار: "أنا لا أريد أن أدخل في التحليل، أقول إن ما قالته وزارة الداخلية ليس هو ما سمعناه من الأجهزة الأخرى قبل أقل من عام". وأشار الزهار، إلى أن علاقة حركته بالمخابرات العامة تعود إلى امتلاكها مكاتب داخل غزة منذ عهد السلطة، ما جعل رجالها يعرفون كل التفاصيل وكل التوجهات، ويعرفون مقدار شعبية فتح ومقدار شعبية حماس، واصفاً رجال المخابرات بأنهم "أصحاب هذا الملف والتعامل معهم يكون أريح لأنك تعامل مَن يعرف ويمكن أن يستوعب". وبدد الزهار تماماً شائعات تلقى أي شخص لتدريبات في معسكرات حماس غير أعضائها، قائلًا: "مراكز تدريبنا موجودة في مقرات تعيش بها الكتائب، وهي أماكن أمنية بالدرجة الأولى لا يدخلها أحد ولا يتدرب فيها أحد".