أكد اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال الفترة الماضية فى تقويض حركة الارهاب فى مصر، مشيرا الى أن القاصى والدانى يشهد بتراجع معدلات العمليات الارهابية فى البلاد. وأضاف وزير الداخلية ، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته فى الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، أن الوزارة انتهجت خطة واضحة اتت بثمارها بفضل الله فى مكافحة الارهاب والتصدى لشروره؛ حيث تنقسم الخطة الى شقين، الأول يتعلق بالضربات الأمنية الاستباقية القائمة على معلومات وتحريات دقيقة، مشيرا الى أنه على سبيل المثال، نجحت الأجهزة الأمنية الشهر الماضى فى ضبط عدد من الخلايا الارهابية بمحافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والبحيرة، وبحوزة أفرادها كميات كبيرة من المواد المتفجرة، والأسلحة الآلية والثقيلة، ومخططات اخوانية، ثبت انها مدعومة خارجيا لإسقاط الدولة ، واستهداف عدد من مؤسسات الدولة وتنفيذ عمليات اغتيال فى الفترة اللاحقة لذكرى ثورة 25 يناير، وهو ما ساهم فى حماية أرواح المواطنين وإحباط مخططات ترويعهم، وهز ثقتهم فى أجهزتهم الأمنية. وتابع وزير الداخلية أن الشق الثانى من الخطة الأمنية يتعلق بمداهمة البؤر الاجرامية على مستوى الجمهورية؛ حيث تقوم الأجهزة الأمنية بمداهمات متواصلة على تلك البؤر، خاصة بعد لجوء العناصر الارهابية الى الاستعانة بالقائمين على تلك البؤر؛ لتنفيذ مخططاتهم الخسيسة، وهو ما ساهم أيضا فى الحد من العمليات الارهابية بالبلاد، بالإضافة الى العمل على تجفيف منابع تمويل العمليات الارهابية؛ للحيلولة دون تمكن العناصر الارهابية من الحصول على الأسلحة أو تجنيد المزيد من الشباب المغيب فى صفوفهم. وثمن وزير الداخلية جهود رجال الشرطة والقوات المسلحة البواسل، الذين خاضوا معارك بطولية ضد الارهاب، قدموا خلالها أرواحهم فداء للوطن، مشيرا الى أن منهم من استشهد ومنهم من أصيب، وعلى الرغم من ذلك فإن زملائهم مصرون على استكمال المسيرة والتصدى للجرائم الارهابية الغاشمة التى قامت بها، وتقوم بها فئات ضالة ترتدى عباءة الدين، وهى بعيدة عنه كل البعد، بغية ترويع الآمنين، واستعداء الشعب المصرى لوقوفه التاريخى الى جانب مؤسساته الحامية لدرع الوطن. وحذر وزير الداخلية من أن الخطر الأكبر الذى يواجهه الأجهزة الأمنية فى الوقت الراهن، ليس فى مصر وحدها فى دول العالم أجمع، هو الارهاب الفكرى، مشيرا الى أن العناصر الارهابية لجأت مؤخرا الى استغلال التقنيات الحديثة،وفى مقدمتها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وشبكة المعلومات الدولية "الانترنت"، ومواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"؛ لنشر الفكر المتطرف، واستقطاب أعدادا كبيرة من الشباب فى كافة دول العالم، وتجنيدهم لخدمة الأهداف المتطرفة. وأضاف وزير الداخلية أن الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق نجحت خلال الفترة الماضية فى اغلاق عدد هائل من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى؛ لقيام القائمين على إدراتهم بالتحريض على ارتكاب أعمال عدائية ضد مؤسسات دولة، واستهداف رجال الشرطة والجيش؛ وذلك بعد اتخاذ الإجراءات القانونية نحو اغلاقها، لافتا فى الوقت نفسه الى أنه دعا خلال مشاركته فى الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر وزراء الداخلية العرب بتونس الدول الأعضاء الى اتخاذ قرارات ناجزة لتفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات، لمواجهة المواقع الاليكترونية التى تروج للارهاب والعنف واستقطاب الشباب لارتكاب أعمال ارهابية، والتى تحتوى على معلومات تفصيلية عن كيفية تصنيع المتفجرات واستخدام الأسلحة.