أعلن الدكتور هشام الحفناوي عميد المعهد القومي للسكر إطلاق مبادرة جديدة تحمل اسم "100 قرية خالية من مرض السكر" تبدأ فعالياتها خلال شهر مارس الجاري، مضيفا أن المعهد سيعقد مؤتمرا علميا عالميا بحضور جميع أساتذة الجامعات المصرية المتخصصين في مرض السكر والأطباء أيضا تستمر أعماله ليومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري. وأوضح خلال المؤتمر الذي عقده المركز المصري للحق في الدواء اليوم بنقابة الصحفيين أن المؤتمر المزمع عقده الأسبوع المقبل هو أول مؤتمر علمي ينظمه المعهد ومن المقرر أن يتم عقده بشكل سنوي، قائلا إن أعداد مرضي السكر في مصر وصل ل 7.5 مليون مصاب، ووصلنا للمرتبة التاسعة عالميا، ومصر مرشحة للوصول للمركز السابع بأعداد 13 مليون مريض في عام 2035. وأشار الحفناوي إلى أن المعهد بدأ في تنفيذ مشروع قومي لمكافحة مرض السكر بتنظيم قافلة علاجية للتحليل للمواطنين وعلاج المرضى في عدد من المحافظات منها الفيوم وبني سويف ودمياط والبحيرة، وكذلك يوم علمي للأطباء في هذه المحافظات وتعليم أكثر من ألف طبيب بالبرتوكولات المصرية والأدوية الجديدة. وتابع "فكرنا في جمع الأطباء لمناقشة المستجدات والأدوية الجديدة التي سيتم طرحها في مصر خلال هذا العام وبروتوكولات العلاج المصرية خلال فعاليات المؤتمر"، مضيفا أن الخطوة التالية للمؤتمر ستكون البدء في تنفيذ المبادرة في عدد من القرى بإجراء تحاليل لجميع المواطنين ومعرفة عدد المصابين وما يعانوه من مضاعفات وتحديد العلاج المناسب لهم وتوفير هذه البيانات لأطباء القرية. وعن مبادرة "صحتك في رسالة" التي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع عدد من الوزارات قال إن رد الفعل عنها كان إيجابي ومفيد بعد تنفيذها على شريحة من المصابين نحو 10 آلاف مريض للتعريف بالعلاج والتوعية بالمضاعفات، مضيفا "هدفنا خلال شهرين أن نصل لثلاثمائة مصاب ثم تدشين خدمة الرسائل التفاعلية لتغطية جميع المصابين في مصر". وقال الحفناوي إن المعهد يسعى للعمل بالإمكانيات المتاحة مع تقديم الخدمة الطبية بشكل صحيح، مضيفا "العام الماضي كان لدى المعهد 130 سرير زادت خلال هذا العام إلى 230 ويخدم أكثر من ألف مريض بشكل يومي من المترددين على العيادات الخارجية في كافة التخصصات ويعاني من قلة التمريض لذلك سيفتتح المعهد مدرسة للتمريض لتعويض ما تعانيه المستشفيات من نقص. وأكد أن أدوية السكر في مصر موجودة بنسبة مائة في المائة والمخزون الاستراتيجي منها لا يوجد به أي نقصان، مضيفا أن هيئة المصل واللقاح تسعى لإنشاء مصنع لإنتاج الإنسولين المصري. من جانبه قال محمود فؤاد مدير المركز المصري للحق في الدواء أن وضع مرض السكر في مصر خطير خاصة في ظل تزايد عدد المصابين والذين بلغت نسبتهم نحو 17% بين البالغين وتحتل مصر المرتبة التاسعة في عدد المصابين على المستوى العالمي. وفي تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط" أكد عميد المعهد القومي للسكر والغدد الصماء إن زيادة عدد المصابين بالمرض لا يقتصر على مصر فقط بل في العالم أجمع، مضيفا أن السبب هو عدم التوعية بالاكتشاف المبكر للسكر ونريد من المواطنين إنه بمجرد ظهور الأعراض يجب أن يجري التحاليل اللازمة وأن يبتعد عن السمنة لأنها المفتاح السحري للإصابة. وأضاف أن مبادرة "100 قرية خالية من مرض السكر" أطلقت بالتعاون بين المعهد القومي للسكر واللجنة القومية للسكر ولجنة الصحة بالبرلمان، مؤكدا أن الجدول الزمني للمبادرة صعب تحديده الآن إلا بعد البدء في قرية ومعرفة حجم الوقت الذي استغرقه العمل بها وعقب المؤتمر المقبل ستبدأ فعاليات المبادرة في أول قرية لكننا بحاجة إلى عدد من كبار القرية لتسهيل عملنا وإقناع المواطنين بأهمية التحاليل. وأشار إلى أن 70% من عمليات بتر الأطراف للمصابين يمكن منعها من خلال ضبط السكر على مدار 24 ساعة، مضيفا أن وضع البحث العلمي في مصر في مجال مرض السكر جيد جدا وأن المعهد شكل وحدة أبحاث كاملة عالمية حاصلة على شهادة "الأيزو" وأننا مشتركين في أبحاث عالمية عن الأدوية الحديثة في السكر.