أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور اليوم الثلاثاء تطلع بلاده لتوسيع خدمات منظمة (أطباء بلا حدود) الإنسانية، والصحية في المملكة لتشمل جميع المحافظات التي يتواجد بها اللاجئون السوريون..مبديا استعداد الأردن لتذليل أية عقبات، وتقديم التسهيلات اللازمة للمنظمة للقيام بجهودها في معالجة المصابين والمتضررين من الأحداث الجارية في المنطقة لا سيما اللاجئين السوريين. واستعرض النسور، خلال لقائه اليوم مع الرئيس الدولي للمنظمة الدكتور جوان ليو، والوفد المرافق لها بحضور وزير البيئة/وزير الصحة بالوكالة الأردني الدكتور طاهر الشخشير، الأعباء التي تفرضها أزمة اللاجئين السوريين على المملكة لا سيما في قطاع الصحة، وما تشكله من عبء كبير على المستشفيات، والمراكز الصحية، والأدوية. وبدورها..تناولت ليو الخدمات، والأنشطة التي تقوم بها المنظمة في الأردن، معربة عن تقديرها للتسهيلات التي تقدمها الحكومة الأردنية للمنظمة، وكوادرها العاملة في المجال الصحي. من جانبه..قال رئيس بعثة المنظمة في الأردن مارك شقال" إن غالبية العاملين لدى(أطباء بلا حدود) في المملكة وعددهم 560 بين أطباء، وممرضين وإداريين هم من الأردنيين، لافتا إلى وجود اتفاق مع نقابة الأطباء الأردنية للسماح لعدد من الأطباء غير الأردنيين للعمل مع المنظمة، مبينا أن بعثة المنظمة تقدم أدوية، ومستلزمات طبية من خلال الأردن إلى جنوبسوريا حيث تساعد نحو 14 مستشفى هناك. وأوضح أن المنظمة تعتمد على الأدوية الأردنية في تقديم خدماتها للاجئين السوريين، وتبلغ الموازنة التي خصصتها المنظمة لجهودها في الأردن نحو 30 مليون دينار أردني (أي ما يعادل 3ر42 مليون دولار أمريكي) لسنة 2016 ستخصص لشراء الأدوية وتقديم الخدمات الصحية الضرورية وإجراء العمليات الجراحية ودفع إيجارات المستشفيات. وتأسست (أطباء بلا حدود) في العام 1971 بفضل مجموعة من الأطباء، والصحفيين وهي منظمة طبية إنسانية دولية تقدم الرعاية الطبية عالية الجودة للشعوب المتضررة من الأزمات بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء السياسي..ويوجد لديها مكاتب في 19 بلدا، وهي تدعم بدورها المشروعات القائمة في نحو 65 بلدا.