دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيلوت، اليوم الاثنين، إلى اجتماع فوري لمجموعة العمل الخاصة بسوريا، لمناقشة خروق اتفاق وقف إطلاق النار ، على خلفية ورود معلومات عن وقوع هجمات في مناطق تابعة للمعارضة المعتدلة. وقال الوزير الفرنسي - المتواجد حاليا في جنيف لحضور اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، "وصلتنا معلومات عن تواصل الهجمات بعضها جوية في مناطق تخضع لسيطرة المعارضة المعتدلة". وتابع: كل ذلك بالطبع لا بد من التحقق منه.. وطالبنا باجتماع فوري لقوة المهام الخاصة المعنية بمراقبة تنفيذ وقف الاعمال القتالية". يشار إلى أن الهدنة - التي دخلت حيّز التطبيق مساء /الجمعة/ الماضية (بتوقيت دمشق) - لا تشمل تنظيم داعش الارهابي وجبهة النصرة. وأوضح وزير الخارجية الفرنسى - في كملته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف - أن الهدنة فى سوريا "هشه"، ولكنه لم يكن هناك مفر منها ..يجب أن يتم التوجه إلى انتقال سياسى فى سوريا واحترام حقوق الانسان هناك . وأشار إلى أن فرنسا ستستمر في الضغط على النظام فى سوريا وحلفائه لاحترام حقوق الانسان، مطالبا بدعم اللجنة الدولية المختصة بالتحقيق في الانتهاكات فى سوريا.. وقال: إن عليها الاستمرار فى جمع الأدلة والبراهين وأن العدالة الفرنسية معنية بهذا الامر، مضيفا أه يجب الاستنجاد بالمحكمة الجنائية الدولية وذلك من خلال مجلس الامن . ويعد هذا الاتفاق هو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا منذ خمس سنوات التي أسفرت - حتى الآن - عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص ونزوح الملايين من المدنيين إلى الدول المجاورة.