هاجم الفقيه الدستوري محمد نور فرحات، ماجاء في رواية (استخدام الحياة) للكاتب أحمد ناجي، والتي أدين الأخير على أثر نشر فصل منها، بتهمة خدش الحياء العام. وأضاف في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه يرفض عقوبة الحبس بالرغم من اختلافه مع مضمون الرواية، لخالفة الحكم مع أحكام الدستور. قرأت بالأمس الفصل الخامس من رواية (استخدام الحياة ) للكاتب أحمد ناجي والذي أدين بسببها بتهمة خدش الحياء العام وحكم عليه بالحبس سنتين ، وكنت قد أبديت رأيًا معارضًا لهذا الحكم والآن أثبت ما يلي: ما هو مكتوب ليس أدبًا ولكنه مجرد ثرثرة مرسلة تحتوي على كثير من الألفاظ السوقية على لسان كاتبها منها وصف الأعضاء التناسلية للرجل والمرأة بالتفصيل كما ينطق بها العامة، هل هذا هو الأدب؟ راجعوا كتابات نجيب محفوظ عندما يصف المواقف الماجنة لتعرفوا الفرق بين الأدب ومجرد قلة الأدب والسفالة، أن هذه الثرثرة الفاضحة لم يكتبها صاحبها في كتاب محدود القراءة بل نشره في صحيفة قومية واسعة الانتشار هي أخبار الأدب. ومع كل ذلك فما زلت أرى أن حبس أحمد ناجي مخالف للدستور الذي يحظر الحبس في جرائم النشر والعلانية وكنت أفضل أن يصدر حكم موجع بالغرامة والمصادرة، كفى المصريين همومًا حتى نزيدها همًا بمثل هذه التفاهات من أناس يظنون أن الشهرة الأدبية تتحقق بمجرد السفالة والضحالة والمجون الخارج.