أكد دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي اليوم الثلاثاء أن إقصاء اليونان من منطقة "شنجن" مفتوحة الحدود لن يحل أزمة المهاجرين التي تعد اختبارا لتمسك أوروبا بحدودها - على حد وصفه. وقال توسك في حديثه للصحفيين في العاصمة اليونانية أثينا حسبما ذكرت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية: "إن أوروبا كانت في حاجة لتحسين حماية حدودها الخارجية، وهو الأمر الذي تطلب جهدا أكبر من اليونان لكنه كانت يتطلب المزيد من الدعم من شركاءها في الاتحاد الأوروبي". وتابع توسك: "إن أزمة المهاجرين تختبر وحدتنا تجاه حدودنا ولجميع هؤلاء الذين يتحدثون عن إقصاء اليونان من شنجن ظنا منهم أن ذلك هو الحل لأزمة المهاجرين، أقول لهم لا، ليس ذلك الحل، إقصاء اليونان من شنجن لن يحل أي من مشكلاتنا". وجاءت تصريحات تاسك بعد محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس. وكانت دول وسط أوروبا قد قدمت أمس الاثنين مقترحا بصياغة خطط طوارئ احتياطية لإيقاف تدفق المهاجرين إلى غرب أوروبا من خلال البلقان. وتتعرض اليونان، المثقلة بالديون، لضغوط كبيرة من شركاءها في الاتحاد الأوروبي بهدف تعزيز حدودها لوقف تدفق مئات آلاف من المهاجرين واللاجئين، الأمر الذي يضيف المزيد من العوائق على الدولة التي تعاني 6 أعوام من الركود العميق ومرورها بثلاث خطط إنقاذ مالية دولية. يذكر أن وزراء الاتحاد الأوروبي قد منحوا اليونان الأسبوع الماضي مهلة لمدة 3 أشهر للوفاء ب 50 توصية لإصلاح حدودها، وفي حال فشلت في ذلك، فإن دول الاتحاد الأوروبي بمنطقة شنجن مفتوحة الحدود يمكنها فرض ضوابط على الحدود الداخلية لمدة تصل إلى عامين.